مناقشة رواية ‘ابتسامة بوذا’ للكاتب شريف صالح في معرض الكتاب
المحرر الثقافي:
شهدت قاعة “فكر وإبداع” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مناقشة رواية “ابتسامة بوذا” للكاتب الصحفي شريف صالح. شارك في النقاش الدكتور محمد إبراهيم طه، الروائي والناقد الأدبي، والدكتور محمد عليم، الناقد الأدبي. وكانت الندوة من إدارة دينا القاضي.
بدأ شريف صالح حديثه بتصوير سريع للأحداث التي تندرج ضمن إطار تشويقي فلسفي، حيث يجد المسافر نفسه محاصرًا بعد إغلاق باب الفندق، مواجهًا مخاوفه في صالة الطعام، والبهو الكبير، وغرفة النوم. خلال تطورات الرواية، يلتقي بسعاد حسني، الطاهية للبيتزا، التي تبحث عن السعادة مع الزوار.
وأشار صالح إلى أن “فلسفة بوذا” ترتكز على البحث عن السعادة، مؤكدًا أنه كان يلعب طوال الرواية مع عقول القراء.
فيما استعرض الدكتور محمد عليم جوانب من الحديث، مُعلنًا أنه يجب عدم تصديق شريف صالح حينما يدعي اللعب والمزاح مع قرَّائه، فهذا الرجل جاد جدًا في أسلوبه الكتابي، حيث يمتلك احترافية عالية في مجال الكتابة، مبديًا إعجابه بجدية صالح واستماتته في صياغة هذا النص البديع.
وتابع عليم: “يعكس صالح جهده في تنسيق أفكاره بدقة وهدوء فائق، ويظهر صبرًا كبيرًا في تكوين شخصياته، مما يبرز مهاراته ككاتب ذو خبرة”.
من جانبه، أشار الروائي محمد إبراهيم طه إلى أن الرواية المكونة من 263 صفحة تتميز بتناغم عالٍ في السرد، حيث يظهر أن الأحداث تمسكت بإتقان بيد الكاتب دون أن تفلت، وتمكن الكاتب من لفت انتباه القارئ وتشديده في شباك القراءة حتى النهاية. وأكد أنه يفضل قراءة الرواية أكثر من مرة لفهم النص الذي يحمل وجوهًا متعددة ويظل مفتوحًا لتفسيرات متعددة.
وفي استمرار حديثه، أشار طه إلى أن المراجع للرواية لن يجد فيها تعقيدات في بنية السرد أو تكوين الشخصيات، بل أنها تشبه النصوص الشعرية في أسلوبها اللامتناغم والمفعم بالتجريد، وكذلك تتسم بالتقنية السينمائية في السرد، ما يمنحها جاذبية ومتعة فائقة.