فى افتتاح مؤتمر إقليم القناة وسيناء سعد عبد الرحمن: الحركة النقدية ما زالت رهينة الشللية
كتب : عبدالناصر الدشناوى
الثقافة افتتاح المؤتمر السابع عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافى بعنوان “تنوع الخطاب الثقافى فى إقليم القناة وسيناء” بمدينة السويس، بحضور د. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، سعيد الهمشرى رئيس إقليم القناة وسيناء، مهندس محمد مرسى سكرتير عام مساعد محافظة السويس، د. على السويسى رئيس المؤتمر، الأديب محمد الدسوقى أمين عام المؤتمر ولفيف من قيادات الهيئة والمهتمين بالعمل الثقافى بالمحافظة.
وفى كلمته أشار أمين عام المؤتمر إلى أن الثورة المصرية منذ 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 كانت حدثاً كونياً غيٌر كثيراًمن أحوال العالم، لأنها أربكت فكرة الخطاب الجمعى للجماعة الوطنية التى تعيش فى وطن واحد، مما أدى إلى بروز خطابات إيدلوجية متعددة، مؤكداً على أن الجماعة الثقافية لم تنتبه إلى أننا فى لحظة تاريخة فارقة، إذ لا يمكن لخطاب أحادى أن يحيا إلا داخل خطابات تتجاوب معه وتتحاور فيه، دون تعصب لتوجه إيدلوجى.
وأشاد سعيد الهمشرى بدور المحافظ فى دعم المؤتمر، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يقام فى ظل أجواء مبهجة لتصديق الشعب على الدستور.
وأكد د. على السويسى فى كلمته على أن هذا المؤتمر بتكوينه المتعدد ووجوده وحضوره الباقى هو أنتصار للحياة، لأننا ننتج أدباً وفناً وثقافة لها استنارتها وموقفها الواضح، فى الوقت الذى لا نجد فيه فى تاريخ الجماعات الظلامية أى أنتاج إبداعى فى مجال الثقافة الإنسانية، ودعا أدباء مصر فى إقليم القناة وسيناء لمواصلة دور مقاومة وهزيمة فكر الجهالة والتكفير وتعزيز الثقافة الوطنية التنويرية إلى جانب مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلى.
وهنأ سعد عبد الرحمن فى كلمته أمانة المؤتمر على اختيار موضوعه، وتمنى أن يتسع وقت المؤتمر لمناقشة كيفية تطوير المؤتمرات الإقليمة والفرعية لأن الهدف من إقامتها ما زال غير متحقق، وهو اهتمام الحركة النقدية المركزية بالأدب خارج القاهرة، لأنها ما زالت رهينة الشللية، وما زلنا فى حاجة للتعرف إلى أقلام نقدية جديدة وتقديمها للمجتمع الثقافى خارج القاهرة، إضافة إلى محاولة تنشيط أندية الأدب بالأقاليم واستثمار ميزانياتها الضئيلة بشكل أفضل.
وتحدث محافظ السويس فى كلمته إلى الثقافة السويسية مشيراً إلى أن القوى السياسية بالمحافظة اشتركت فى وضع 37 مادة من مواد دستور 2013 قُبل منها 35 مادة، وأن هذه القوى شاركت بوعى فى تنمية المواطن السويسى بشرح مواد الدستور له، كما حيا مشاركة الشباب والأباء والأمهات فى التصويت على الدستور، وطالب أمانة المؤتمر بتخصيص أحدى جلساته لمناقشة ظاهرة عزوف البعض عن المشاركة فى التصويت.
وفى الختام تبادل محافظ السويس ورئيس الهيئة الدروع، تلى ذلك تكريم الشاعر أحمد أبو سمرة من السويس، واسم المرحوم الشاعر غريب موسى بإهدائهم درع الهيئة، كما تم تكريم الفائزين بالمسابقة الأدبية على مستوى الإقليم بنتيجة المركز الأول فى شعر الفصحى سمية الألفى “بور سعيد”، الأول فى شعر العامية أحمد عليوه “الإسماعيلية”، وفى القصة القصيرة ياسر محمود “السويس”.