وزير الثقافة يطلب من رئيس الهيئة تكوين مجلس أمناء لوضع استراتيجية قصور الثقافة
كتب : عبدالناصر الدشناوى
افتتح د. صابر عرب وزير الثقافة واللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد يرافقهم الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، د. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، سعيد الهمشرى رئيس إقليم القناة وسيناء، قصر ثقافة بور سعيد فى حضور لفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأت مراسم الافتتاح بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للقصر، تلاها افتتاح معرض للفنون التشكيلية ضم 58 عملاً فنياً فى “التصوير، الجرافيك، الحفر على الخشب، النحت، الجداريات، التصميم، الخزف” لفنانى بور سعيد ودكاترة من كلية تربية نوعية وأكاديمين وفنانين تلقائيين، كما التقى مع الفنان أحمد طايع والذى يقوم بعمل منحوتات من خامة الصابون فى تجربة جديدة، وطلب سيادته من رئيس الهيئة عمل ورش فى هذا الموضوع بكافة قصور الثقافة خاصة وأن الخامة المستخدمة متوفرة.
وقد قام الحضور بتفقد مسرح القصر الذى يتسع لعدد 510 كرسى، حيث طالب الوزير المصريين بالنزول للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، وان يقوم المجتمع المصري بدوره فى التنمية، من خلال مشاركته فى القيام بذلك، حتى نخرج من النفق المظلم، ثم قدم اعتذاره عن تأخر عودة عمل القصر، والذى تم البدأ فى ترميمه منذ 2008، قائلاً “ليعذر بعضنا بعض فى المرحلة التى نعيشها” لافتا الى ان القصر تم ترميمه بمبلغ 36 مليون جنيه، كى يستطيع القيام بدوره فى نشر الوعى الثقافي والفنى داخل مصر، مؤكداً ان إنشاء قصر ثقافة هو الجهاد الاصغر، لكن الجهاد الاكبر هو قيامه بدور توعوى وأن هذا هو التحدى الحقيقى، ثم طالب رئيس هيئة قصور الثقافة بعمل شريحة تسمح باقامة مجلس أمناء فى كل مجتمع محيط بقصر من قصور الثقافة، للمشاركة فى وضع استراتيجية عمل القصر وتقييم عمل الادارة، لأنه لم يعد من المناسب ان تضع الادارة كل الخطط وتتابع تنظيمها دون مشاركة الجماهير، موضحا ان الثقافة تخلصت من مفهومها القديم من “الشعر والثقافة والفن التشكيلي” الى التواصل مع قضايا المجتمع، ولابد من تغيير مفهوم قصور الثقافة لدى الجماهبر من الاهتمام بالادباء الى التواصل المجتمعى.
كما اعلن الوزير عن الاتفاق مع محافظ بورسعيد لإعادة ترميم المسرح الصغير، ووعد بدراسة تغيير اسم “المركز الترفيهي” الى “مركز الموهوبين”، وحل مشكلة اهالى منطقة الزهور التى لا يوجد بها اى بيت ثقافة على الرغم من انها اكبر كتلة سكنية فى المحافظة، حيث تصل الى 300 الف نسمة، مشيراً إلى أن الثقافة اصعب مشكلة تواجه مصر، فالتعليم والثقافة هما اخطر المشكلات الحالية ويجب ان نراهن عليها، لانه اذا اردنا ان تحدث ثقافة فلنبدأ بالتعليم، وأن الشعوب التى تقدمت كاليابان وكوريا لم تكن تملك موارد سوى العنصر البشري، ونأمل فى الدولة المصرية الحديثة ان يكون هناك تعليم وصحة جيدة.
وأشار عبدالرحمن، إلى ان افتتاح قصر ثقافة بورسعيد يعد إضافة جديدة للبنية الأساسية بالهيئة وأنه تم تأسيسة بأجهزة حديثة وأدوات خاصة بالمسرحين الشتوى والصيفي وأن هذه الأجهزة سوف يتم تكيبها غداً، كى تبدأ عملها فوراً، لتكون جاهزة لاستضافة الفنانين لتقديم اعمالهم الفنية، لافتا الى قيام الهيئة بعمل مسرح متنقل فى كل محافظات مصر، وأن القصر يحتوى أيضاً على مكتبة للطفل تضم حوالى 5380 كتاب تحتوى على عدد 2301 عنوان وأخرى عامة تخدم الكبار وتحتوى على 12000 كتاب متخصصة فى “معارف عامة، كتب دينية، علوم اجتماعية، تاريخ، جغرافيا، فنون، آداب، تكنولوجيا، تراجم، علوم مبسطة، لغات”.