خاص : الشرق العربية
أصدر الشاعر الغنائي هيثم مازن كتابًا جديدًا بعنوان لحظة فارقة، عن دار شهرزاد للنشر والتوزيع
وكتاب لحظة فارقة عبارة عن مجموعة من الخواطر والرباعيات تعبر عن كل شخص مر بتجربة موجعة وصدمة غير متوقعة لم يكن يتخيلها وادخلته في نفق مظلم وأطفأت بريق أيامه وسرقت ضحكته وافقدته قدرته على الحلم وجعلته سجينا بين قضبان الخوف من المجهول، فأصبح في أمس الحاجة إلى إشارة سماوية ويد خفية تطمئنه وتطبطب عليه وتخفف من أوجاعه وتخبره أن كل ما يمر به الأن مجرد “لحظة فارقة”، إن أدرك ما فيها واستوعب مغزاها ومعانيها فسيتحول من شخص عادي إلى شخص غير عادي ومميز ومختلف عن الأخرين فالعظماء دائما لا يلمع معدنهم النفيس الا عندما تحرقه المحنة
قال هيثم مازن في مقدمة كتابه لحظة فارقة ان هناك اوقات في حياة الانسان يمر بتجارب مؤلمة لم يكن يتخيل انه سيعيشها، فتصبح مثل الكابوس المخيف لا يستطيع الاستيقاظ منه ويشعر انه يسجن وتسجن بداخله كلامه واحلامه وآلامه ومشاعر أخرى كثيرة.
واستكمل الكاتب ان الانسان في تلك الحالة يفقد قدرته على الحلم ورغبته في الاستمتاع بالحياة ونشوتها وينتابه نوبات متلاحقة من الذعر الغير مبرر والخوف من كل شئ حتى لو كان مجهول، والسبب الحقيقي لهذا هو إن نقاء الإنسان الفطري ونواياه الحسنة وقلبه الطيب لم يعد لديهم القدرة على تحمل هذا الكم الهائل من الغش والخيانة والغدر والخداع الذي يسيطر على سلوكيات السواد الأعظم من سكان هذا الكوكب، فيشعر بحالة من اليأس والإحباط والانهزامية ، ولذلك يجب الانتباه فتلك أهم وأخطر مراحل الحياة، وإما أن يسقط الانسان تماما وتأخذه دوامات الشك وتترك نفسه للانحدار إلى أن ينهار..
ويهدي هيثم مازن كتابه إلى كل من عصفت بأحلامه رياح الأيام الغادرة فأفقدته قدرته على المقاومة وأسقطته طريح أوجاعه وأسير مخاوفه ووحدته، فلم يعد لديه الشغف لتحقيق أي طموح والاستمتاع بلذة الحياة.
واوضح مازن أن هدفه الحقيقي من كتاب لحظة فارقة هو أن توقظ كلماته بداخل كل إنسان دافعا جديدا ورغبة حقيقية لإعادة اكتشاف نفسه وكتابة تاريخ ميلاده الجديد والحقيقي، الذي سيشهد انطلاقته القوية وانتصاره على كل يأس وإحباط.