هالة فهمي : اسباب استقالتي وترشيحي لاتحاد كتاب مصر

حوار : عبدالناصر الدشناوى

هكذا تحدثت الكاتبة الصحفية هالة فهمى لبوابة الشرق العربية عن أسباب استقالتها وترشحها لانتخابات اتحاد كتاب مصر 2020 فى البداية كان السؤال

في عام 2015 قدمت استقالتك والتي أحدثت دويا في اتحاد الكتاب وقد طالبوك بالعدول عنها أو عن أسبابها لكنك رفضت ما أسباب الاستقالة ؟
** استقالتي جاءت بعد فشل المجلس لمدة عام أن يتخذ قرارات تفيد الجمعية العمومية والسبب هو إنقسام المجلس لثلاث فرق متناحرة وإن اجتمعوا جميعا على شئ واحد ألا وهو رفضهم لرئيس المجلس.. ثم بدأت الحرب بين هيئة المكتب وبعضها والسبب سياسة فرق تسد التي اتبعها رئيس المجلس واتهامات من أحد الأعضاء المجلس لزميلين من هيئة المكتب بالتزوير دون تقديم الدليل ورفض الزملاء للتحقيق لإثبات براءتهم أو إدانتهم خاصة أنها اتهامات بلا سند حتى تاريخ استقالتي وعندما قررنا سحب الثقة من رئيس المجلس وفشلنا قررت سحب الثقة من هيئة المكتب وانتخاب هيئة جديدة ولكن هذا أيضا فشل فقررت تقديم استقالة مسببة لهذه الأسباب جميعا ولأننا أمضينا خمسة أشهر لا نجتمع بسبب العناد الذي أصاب رئيس المجلس ومجلسه فكان لابد من صفعة باب ربما تفيق الجمعية العمومية لترى ما يحدث ثم طالبنا بسحب الثقة من المجلس بأكمله نحن وثلاثة عشر عضوا استقالوا استقالة جماعية ليصبح عدد المستقيلين خمسة عشر باستقالة د. أسامة أبو طالب المسببة أيضا والتي كانت أول إستقالة بعد ما حدث بينه وبين رئيس المجلس من خلافات شديدة.
وقد ساومني البعض لسحب إستقالتي وهددني البعض وفعلا تعرضت لحملة تشويه مارسوا فيها كل تدني أخلاقي ولكنني أقف على أرض صلبة معي الله وزملاء وأصدقاء منحوني الثقة والمودة فكان تاريخي المشرف .

/هل تغير شيئ حتى تقررين العودة مرة أخرى بعد خمس سنوات ؟
** نعم تغير الكثير.. تحولت النقابة التي جمعتنا كلنا أكثر من ثلاثة آلاف عضوا إلى بنسيون لبعض الزملاء وخدمة لا تقدم إلا لفئة من الأعضاء دون أخرى.. تحول الاتحاد لمحاكم تفتيش على الاعضاء وفصل الاعضاء لمجرد تعبيرهم عن رأيهم على صفحات التواصل الاجتماعي فصلهم دون سند قانوني.. أيضا تم إلغاء مشاريع كانت تعود على الأعضاء بفوائد واتفاقيات أبرمها المجلس في عهد الأستاذ سلماوي حرص رئيس الاتحاد الحالي على محوها ومحو أي أثر لمنجزنا على مدار سنوات طويلة كان هو نفسه عضوا معنا يعارض على أشياء أجازها لنفسه ولمجلسه الحالي .. منها مثلا أننا حصلنا على قرار جمعية عمومية بألا يحصل عضو المجلس على بدلات سفر أو بدل جلسات.. وبعد أن أصبح رئيسا فتحت بشكل يتنافى وقرار الجمعية العمومية .مما دفع بعض الزملاء من كبار الكتاب للتواصل معي بالاضافة للكثير من أعضاء الجمعية وطالبوني بخوض الانتخابات 2020خاصة والمجلس الحالي أمضى خمس سنوات بمخالفة القانون وإلغاء الانتخابات عام 2019 بحجة أن الميزانية لم تنتهي!!

/ ما الجديد الذي ستطرحينه للكتاب؟
** أولا مشروع صحي حقيقي كنقابة الصحفيين والمهندسين لا يخضع لرحمة شركة تأمين خاصة لا تخدم إلا كتاب القاهرة والأسكندرية فقط أو ترفض علاج الأمراض المزمنة.. لابد أن تعود خدمة المرضى كما كانت بسقف علاج عشرين ألف جنيه.
هناك مشروع ترجمة كبير من العربية له ورقة عمل أقدمها للمجلس القادم إن شاء الله.. كذلك لابد من عملية للتنمية الثقافية تلك القوى الناعمة التي سنعبر منها للمستقبل.. هناك أيضا رغبة في زيادة المعاشات ودعم الأدباء في الأقاليم لفتح أفرع للاتحاد لتقديم الخدمات للاعضاء وكسر مركزية القاهرة الأفكار كثيرة المهم أن يتجانس المجلس ليحقق منجزه كما كنا في عهد كاتبنا الكبير سلماوي كنا لا نتوقف عن العمل وهو لا يتوقف عن دعمنا.. كنا نختلف معه اختلاف الفرسان لصالح الجمعية العمومية وبكل احترام دون تعنت أو تصفية حسابات.

/ لك مشروعك الخاص والذي حقق نجاحا كبيرا في الأوساط الثقافية ألن يتأثر بعملك التطوعي في اتحاد الكتاب؟
** أتمنى ألا يحدث هذا لقد تفرغت لعملي في مؤسستي الخمس سنوات التي خرجت فيها من المجلس حققت فيها منجزا كبيرا بروتوكولات مع الجامعات والمدارس ورش تدريب ورعايات صحية وقوافل ونشر ومسابقات.. سأحاول ألا أقصر ومؤسستي مستقرة بأعضائها ومستشاريها وثقتي فيهم كبيرة.

/على مدار ثلاث دورات سابقة لم تسافري أو تحصلي على جائزة أو طباعة كتاب من خلال الاتحاد هل لهذا دخل بالتربيطات أم رغبة منك ؟
** رغم أنه حق من حقوق أعضاء المجلس كما هو حق للجمعية العمومية لكنني لم أفعل رغبة مني في التماس القوة في تصرفاتي داخل المجلس ولكن هذا لا يعيب زملائي لأنهم لم يخالفوا اللوائح التي تنظم هذا العمل بالأضافة أنني حقا أستحي التربيطات لأشياء صغيرة.

/هل تفكرين في رئاسة الاتحاد ؟
** ولم لا.. هذا طموح محمود لكنني لن أفكر فيه إلا إذا كنت جديرة به وربما تغير القانون وأصبح من حق الجمعية العمومية فقط .. حتى ينتهي زمن التربيطات والانشقاقات داخل المجلس بسبب الانتخابات الداخلية.
ولكن السؤال هل نصل في نقابتنا لهذا الوعي والسماح لكاتبة أن ترأس الاتحاد كما فعلت تونس الحبيبة الواعية بمثقفيها أتمنى.. فنحن مصر بتاريخها وتاريخ ملكاتها العظيمات .

/ ماذا عن قانون الاتحاد المعطل في مجلس الشعب ؟
** الحقيقة لا أعرف لمتى سيظل عالقا بين حوائط المجلس أعتقد خمسة عشر عاما تتوالى عليه المجالس دون البت فيه والغريب أننا شرفنا بعضوية المجلس لأديبين مثل حمدي الكنيسي ويوسف القعيد الأن ومع ذلك مازال القانون معطلا.

/هل سرقك العمل العام من الإبداع أم هناك جديد ؟
** ربما قليلا لكنني لا أتوقف بشكل كامل وقد صدرت لي مسرحيتان (الرحلة صفر – للرجال فقط).. كما تم عرض( نساء ماريونيت) على خشبة المسرح الصيف الماضي بالاضافة لرواية تصدر قريبا.

/ماموقفك من الاسماء الجديدة التي رشحت نفسها لاول مرة ؟
** أنا سعيدة بكل الزملاء الجدد ولابد من فكر جديد ورؤى مختلفة ولكنني حزينة لأن بعضهم للأسف وأقول بعضهم دخل ليكون داعما للرئيس السابق الذي دافع كثيرا عن تداول السلطة وعندما وصلت إليه احتكرها ولو هناك فرصة لألغى المجلس وأصبح الكل في واحد فقط هو.. والحقيقة رأيي بنيته بعد قبوله إستقالتي المسببة دون تحقيق وهذا مخالف للقانون.. فالقانون يجب أن يخدمه فقط.

اترك رد

%d