أحتفالية عالمية بتعامد الشمس على قدس الأقداس بالفيوم
كتب : عبدالناصر الدشناوي
أحتفالية فنية كبيرة شاركت فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن فى احتفالات محافظة الفيوم بتعامد الشمس على معبد قصر قارون.
شهد الاحتفالية اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة للآثار، وهشام زعزوع، وزير السياحة، والدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، والدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم،و الشاعر سعد عبدالرجمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتورة كاميليا صبحى، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
وسفراء ألمانيا وليبيا وسويسرا وصربيا وكوريا الجنوبية، ورئيس هيئة الاستعلامات المصرية، والدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة قنوات “المحور”، والفنان مصطفى شعبان ونائب رئيس جامعة الفيوم ومراسلو وسائل الإعلام العالمية والمحلية ومواطنو الفيوم.
ونظمت المحافظة بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار, ومشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة مهرجانا عالميا احتفالا بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذي يقع في الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون بالقرب من المحميات الطبيعية لوادي الريان ووادي الحيتان للتعريف بما تذخر به محافظة الفيوم من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية.
وأشار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة للآثار، إلى دور الفيوم عبر التاريخ في تطور الحضارة من الناحية الهندسية واللغوية، حيث إن الفيوم يرجع تاريخها إلى العصور القديمة، ومنها العصر البطلمي والروماني، وكانت المصدر الرئيسي للأقنعة التي تغطي أجساد الموتى (بورتريهات الفيوم)، ويعد قصر قارون دليلا على عبقرية المصري القديم في فن الإدارة وعلم الفلك وارتباطهما بالظواهر الطبيعية.
وصرح هشام زعزوع، وزير السياحة، بأن الفيوم سيتم وضعها على الخريطة السياحية العالمية وسيتم البدء بالسياحة المحلية خلال فترات إجازة منتصف السنة الدراسية وتوجيه الاهتمام لسياحة اليوم الواحد، كما صرح بأنه سيتم حصر جميع مناطق الجذب السياحي ومن ثم القيام بتنميتها وعرضها للزائرين لزيادة أعداد المتوافدين على الفيوم.
يذكر أن تلك الظاهرة المعمارية والفلكية الفريدة تماثل في اهميتها ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سنبل بأسوان، وتمثل يوم الانقلاب الشتوي الذي يعني بداية فصل الشتاء على نصف الكرة الشمالي، وهذه الظاهرة تضيء تمثال الإله سوبك (التمساح) بمعبد قصر قارون
كانت إحدى الدراسات الحديثة قد أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون فى يوم 21 ديسمبر من كل عام وتم تشكيل لجنة العام الماضى قبل الماضى ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء بالدراسة، وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت، ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة, والمعروف أن معبد قصر قارون هو معبد من العصر اليونانى،
كما أن هذا المعبد ليس له صلة بقارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم والذى قال عنه “فخسفنا به وبداره الأرض”.
وفى فجر اليوم التالى توجه جميع المدعوين لمشاهدة ظاهرة التعامد والتى تعبر عن مهارة القدماء المصريين فى علوم الفلك وعظمتهم فى فنون العمارة بمشاركة الفرق الفنية التى قدمت عروضها أمام المعبد بساحة الاحتفال.
وصرح سعد عبد الرحمن أن مشاركة الهيئة فى هذه الاحتفالية تأتى ضمن خطتها فى الاحتفال بالأعياد والمناسبات القومية للمحافظات والتى تعمل على دعم السياحة وعودتها لسابق عهدها.