الصراع بين الخير والشر بمدينة ادفو
ادفو : ناصر النوبي
تعود السياحة تدريجيا ،وربما تكون هى المنقذ من الازمة الاقتصادية الطاحنة للبلاد ، ودعونى اطرح سؤال اول لماذا لا يهتم المحافظون بنظافة المدن التى يذهب اليها السياح ، سوف اضرب لكم اسوأ مثال لمدينة بجنوب مصر ،وهي مدينة اعيت من يعالجها ،فشوارع المدينة غير نظيفة ،وكورنيش المدينة غير نظيف ،وعربات الحنطور التى تنقل السياح من المراكب السياحية الى معبد حورس معظمها ليس لها بامبرز ، فطالما انت بالمدينة مثلها مثل الاقصر ، تلتهب مناخيرك اذا كنت مصاب بالجيوب الانفية ، غير احساسك المتواصل بالقرف طالما تمشيت بكورنيش الاقصر او
ركبت حنطور ادفو ، مع العلم ان سائقي هذه المركبات يحتاجون الى وعى وتعليم واخلاق للمهنة ،فليس السائح فريسة او نهيبة
طبعا لا اعمم فمنهم القليل ما يلتزم بآداب المهنة والاسلوب اللائق للتعامل مع السياح ! ان شوارع ادفو يرسى لها مطبات وقمامة بالكورنيش وبالطريق المؤدى للمعبد ، يجب ان تتضافر جهود المجلس المحلى ،ومجلس المدينة الذي سألت عن اسمه ،واكتشفت ان الجميع يجهل اسم كلا من محافظ اسوان ،ورئيس مجلس مدينة ادفو ، بل هناك اقتراح اسهل لماذا لا يتم نقل معبد ادفو الى الضفة الشرقية من النيل ،التي لم تسيطر عليها قوانين العشوائية المصرية التى تدخل بيوتها تجدها نظيفة ،واذا خرجت من بيوتها
تجد الشوارع غير نظيفة ، لقد قلت من قبل ان جين الجهل الذى اصاب العقول بل القلوب اصبح فهدا وفرس نهر يأكل الجميع
الغريب والمدهش ان قصة معبد ادفو تؤرخ للصراع بين حورس الصقر ، وفرس النهر الذى يجسد اله الشر هذا الحيوان الشرس والغبى الذى كان يقلب مراكب الصيادين دون ان يقصد قتلهم ،بل اغراقهم فى النيل ، ولم يستطع احد ان يقهره حتى التماسيح بالنهر
عدوه اللدود ، لكن الله وفق حورس بعد ان افقأ عينه فى الصراع الابدى بين الخير والشر ،فجعل حورس اعورا ، مما اضطر رب الحكمة والمعرفة تحوت ان يجد عين حورس مرة اخرى وقام بتركيبها مرة اخرى فى وجة الصقر حورس المنتصر ، ومن هذا نعلم
ان حالة ادفو يمكن علاجها اذا اتفق موظفى المدينة والمحافظ ،بل
رئيس الجمهورية اذا استدعى الامر ذلك ،فنحن شعب فقير ،ونحتاج الى السياحة ،والسياحة تحتاج الى نظافة ،والنظافة من الايمان!!