الصبان: التواصل مع الهند ضروري للبلدين لكى نتقاسم الخبرات
مد جسور التواصل الثقافى مع دولة الهند بالمجلس الأعلى للثقافة
فى استضافة مميزة من نوعها للمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان اليوم السبت 30 ابريل الجاري اقيمت ندوة تمكين أطفال بلا مأوى ضمن فعاليات مهرجان الهند على ضفاف النيل بحضور معالي السفير الهندي لدى مصر سانجاي باتاشاريا وكوكبة من رؤساء المنظمات الغير حكومية الهندية والمصرية الاستاذ ابراهيم وديع ابراهيم ممثل مؤسسة كاريتاس مصر ، الاستاذة سها عبد الله والاستاذ مايكل ايوب ممثلي منظمة انا مصري I Egyptian، ومنظمة Salaam Baalak Trust (SBT) ، بدأت الندوة بكلمة للدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة تؤكد فيها سعادتها بفتح ذلك الملف الهام لبحث سبل وطرق المعالجة لتأهيل وتمكين أطفال الشوارع ومواجهة التحديات للوصول إلى التنمية وخلق بيئة مناسبة بتوفير حياة كريمة لهم، كما اشارت أن الدستور المصري والبرنامج المصري 2030 يهتم بالأطفال بلا مأوى وتحويلهم إلى طاقات منتجة وفعالة تعود بالنفع على المجتمع ، مؤكدة أن ندوة اليوم تعد فرصة هامة للاستماع إلى التجارب الناجحة التى تقوم بها المنطمات الغير حكومية من مصر والهند ، فالطفل هو الحاضر والمستقبل لمجتمع افضل. كما اكدت الصبان بضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الغير حكومية والمجلس الأعلى للثقافة ومركز ثقافة الطفل فهناك حديقة السيدة زينب لثقافة الطفل والتى تتيح اقامة ورش عمل للاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لترعي مواهبهم ، و دعت بأهمية التواصل مع الهند لكي نتقاسم الخبرات . ومن جانبه أكد السفير الهندى لدى مصر سانجاي باتاشاريا أن بلاده تحظى بعلاقة خاصة ووثيقة مع مصر، وأن البلدين يعززان التعاون فى مختلف الاصعدة الثقافية ، فهم اصحاب حضارة قديمة ، معبرا عن سعادته بإستضافة المجلس الأعلي للثقافة لإحدى فعاليات مهرجان الهند على ضفاف النيل، قائلا علينا ان نؤمن بقدرات الطفل فتلك القضية هامة ولابد ان ندرك أن كثير من هولاء الاطفال لم يكن لديهم الفرصة لتحقيق طموحهم والهرب من اسرهم والتطلع إلى حياة اخري فيكونون فى صراع دائم مع المجتمع ويفقدون المأوى وكل سبل المعيشة الكريمة،لذلك يجب تكريس جهودنا بحيث يشعر كل الاطفال بتمكين انفسهم من خلال التعليم والتدريب وتزوديهم بمهارات اجتماعية وأدراك حلم كل طفل والمساعدة فى تحقيقه ،حتى يساهموا فى خلق مجتمع افضل ومستقل. كما أكد ان اليوم بداية حوار بين المجتمعين الهندى والمصري لمواجهة تحديات كبيرة من اجل خلق بيئة افضل لأطفال بلا مأوى. ثم قام كل من الاستاذ مايكل ايوب والاستاذة سها عبد الله بعرض لمشروع منظمة انا مصري والتى تعد نموذج مشرف للمنظمات الغير حكومية مقدمة أول مشروع متكامل لرعاية الاطفال بلا مأوى يحتوى على مركز تأهيل مهنى وتطوير وتنمية الاسرة والطفل ومركز للشباب ومدرسة مجتمعية ومكتب للقروض الصغيرة للأمهات التى تعول بالاضافة الى مكتب تطوير العشوائيات. كما أكد الاستاذ ابراهيم وديع ابراهيم ممثل منظمة كاريتاس مصر إن مهمتنا أن نساعد الاطفال للوصول إلى بر الأمان وان يتمتعوا بالاستقرار فى المجتمع وإيجاد فرص عمل مناسبة،مؤكدا على اهمية التدخل فى بعض المشاكل لديهم لبحث سبل حلها فنحن نتعامل معهم بصفة شركاء ولهم حق تقرير المصير من خلال التدخلات النفسية والاجتماعية وايجاد كيان لهم. واختتمت الندوة بعرض ومناقشة نماذج قصص النجاح لمنظمات المجتمع المدنى التى تعمل جاهدا على تكوين رؤية ايجابية لخلق بيئة مناسبة لتوفير حياة كريمة لأطفال الشوارع