استقبل د. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الوفد السعودى المرافق لفخامة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية خلال الزيادة الرسمية لمصر والذى ترأسه عبدالله الحسين رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية بحضور سعود الحازمى وكيل الإعلام الداخلى بوزارة الثقافة والإعلام، د. عبدالمحسن الياس وكيل وزارة الإعلام الخارجى بوزارة الثقافة والإعلام، د. خولة الكريع عضو مجلس الشورى، د. محمد رضا نصرالله عضو مجلس الشورى، د.عثمان الصينى رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية، الكاتب عبدالله الناجم، الناقد د.سعد البازع وحليمة مظفر منسقة وفد الكُتاب الإعلامى من وزارة الثقافة والإعلام ولفيف من القيادات الثقافية والإعلاميين من الجانبين وذلك بقاعة سعد الدين وهبه بديوان عام الهيئة.
بدأت الفعاليات باستقبال الوفد مجموعة من العروض الفنية لفرقة التنورة مصحوبة بالمزمار البلدى، كما تفقد الحضور معرض الفن التشكيلى الذى ضم لوحات لفنانى الإقاليم، ومن جانبه رحب د. سيد خطاب بالحضور، وأثنى على العلاقة التاريخية القوية بين مصر والسعودية والتى لا تتأثر بأى عوامل خارجية، وأوضح أن هذه الزيارة تتوج هذا العلاقة القوية حيث أن مصر والسعودية هما جناحين الأمة.
كما أشار د. خطاب إلى أن الهيئة تعتبر أكبر المؤسسات الثقافية فى مصر، وأن الثقافة الجماهيرية هى التى تحمى الثقافة بمصر لأنها تهتم بوعى الناس وتثقيفهم وليس الأماكن والهياكل الحكومية فقط، وأضاف أن قصور الثقافة مؤسسة عريقة بدأت مشوار عملها من جهود أعلام التنوير فى ثلاثين من القرن الماضى ومستمرة حتى الآن، موضحاً أن الهيئة الآن لديها أكثر من 200 فرقة مسرحية، وأكثر من 40 فرقة للفنون الشعبية، إلى جانب 50 فرق للموسيقى العربية تمتد من حلايب وشلاتين فى جنوب مصر وحتى رفع والعريش شمال مصر، وأن ذلك يدل على عدد الموهب والمبدعين على المستوى الجغرافى المصرى، كما يوجد 22 سلسلة ودورية تباع بسعر مناسب للجميع ويوجد من بعض السلاسل فى بعض الدول العربية وتمنى أن تنتشر السلاسل والكتب بجميع الدول العربية، كما تمتلك الهيئة عدد كبير من المسارح المكشوفة ودور السينما، وأكد على أن فلسفة الهيئة فى الفترة الحالية هى نشر الثقافة بلا جدران، مؤكداً على أن الهيئة تعمل على الحفاظ على التراث المصرى.
وفى كلمته وجه عبدالله الحسين تحية خادم الحرمين الشريفين للحضور، وأعرب عن سعادته بالتواجد بين المثقيفن والإعلاميين المصريين، كما أشار إلى عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وأوضح خالد المالك رئيس صحفية الجزيرة السعودية أن هذا الزيادة تعتبر تاريخية بكل المقاييس، موضحاً مدى قوة العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأشارت د. خولة الكريع إلى سعادتها بوجود تقارب بين البلدين فى وجهات النظر فى المجال الثقافى، مشيرة إلى التجرية السعودية فى مجال الثقافة.
وأشار د. محمد رضا إلى رموز الثقافة فى مصر على مر التاريخ، أمثال عباس محمود العقاد الذى كان ضمن الوفد المصرى الأول لزيارة الملك عبدالعزيز خارج البلاد، والكاتب محمد حسين هيكل، كما حل ضيفاً على الملك فهد عميد الأدب العربى طه حسين حينما كان وزيراً للمعارف، وأضاف أن مكتبة الملك سلمان تحتوى على عدداً من كتب المثقفين المصريين، مشيراً إلى أن الثقافة هى القوى الناعمة، وتمنى أن يستمر التعاون الثقافى بين البلدين.
وفى كلمته أشار د. سعد البازع إلى أن الأندية الأدبية بالسعودية لا تختلف عن قصور الثقافة بمصر، مشيراً إلى أن الثقافة جزء من الحراك الاجتماعى، وأن المشاركة الشعبية للمؤسسة الثقافية تسهم فى تطويرها، كما أعرب د.عثمان الصينى عن سعادته بوجوده فى مصر، وأثنى على فلسفة الهيئة فى نشر الثقافة فى كل ربوع القطر المصرى، كما أشاد بدورها فى المعارض الدولية فى الرياض وغيرها، وطالب أدباء وفنانى مصر بالتعرف على التجرية السعودية فى المجال الثقافى حيث أشار إلى الأندية والمراكز الأدبية والثقافية والفنون بالسعودية وفى حركة نشر وإنتاج الكتب، أشار عبدالله الناجم إلى دور الجامعات والتعليم فى بناء الثقافة للشعوب، مشيراً إلى الدور الكبير لمشيخة الأزهر فى الجامعات السعودية.
وفى الختام تم عرض فيلم تسجيلى عن تاريخ ونشأة الهيئة العامة لقصور الثقافة وتقسيماتها الإدارية وموقعها والأنشطة التى تقدمها.