ندوات وورش الطفل وعروض فنية بمعرض الكتاب
كتب: عبدالناصر الدشناوى
فى اليوم الثانى من فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الــ 47، شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. محمد أبو الفضل بدران بعدة أنشطة بدأت فى مخيم الابداع بمناقشة ديوان شعرى بعنوان “غرفة إنعاش” للشاعر عمرو المصرى شارك فيهاد. حسام عقل أستاذ الآدب والنقد، الشاعر والناقد الشرقاوى حافظ، أدارتها سماح هلال، حيث أشار د. حسام عقل إلى أن الشاعر سجل سيرته الذاتية فى أحد قصائد الديوان وهذا يدل على نرجسية حميدة ومحببة ولا تستدعى النقد، مشيراً إلى أن هذه النرجسية تيمة أساس للشعراء العامية أمثال بيرم التونسى وفؤاد حداد، كما أوضح أن مفردات القصائد مأخذة من مفردات الحياة اليومية، وأشار الناقد الشرقاوى حافظ إلى أن الديوان يدور حول تممة اليأس والحياة، مشيراً إلى بعض الصور التعبيرية بالديوان حيث دارات حول الصراع بين السجن والحلم والسنبلة والقنبلة واليأس والحياة، وأضاف أن الديوان يحتوى على قصيدة بنفس اسم الشاعر وهذا يدل على أن شخصية الشاعر الحقيقية هى شخصية حائرة، أعقب ذلك عقدت أصوات شعرية شارك فيها الشاعر سعيد شحاته والفنان حسنى عامر، حيث قام الشاعر بإلقاء مجموعة من قصائده الشعرية على أنغام العود، كما قام الفنان حسنى عامر بغناء عدداً من القصائد، تلى ذلك على مائدة السرد لمناقشة مجموعة قصصية بعنوان “أغنية لم تغنها داليدا” للأدبية بسنت حسين، شارك فيها حسن معروف ومحمد حمدى أدارها طارق رمضان، حيث أوضح محمد حمدى أن المرأة هى بطلة أساس والأول فى كل القصص، وأشار حسن معروف إلى أن مفردات المجموعة هى مفردات واقعية ولكنها مرفوضة فى نفس الوقت لأنها بطلات القصص نريد الحرية الغير مشروط والغير مقيدة، أعقب ذلك فقرة فنية بعنوان “شاعر وفنان” شارك فيها الشاعر حُزين عمر والفنان حسنى عامر، وأُختتمت فعاليات المخيم بعقد أمسية شعرية أدارها الشاعر عبدالعليم إسماعيل شارك فيها مجموعة من الشعراء منهم “إيمان يوسف، سماح ناجح، شريف جاد الله، فاطمة بدر”.
وفى مخيم الطفل أُقيمت مجموعة من الأنشطة والورش الفنية “عرائس، ماسكات وتيجان بالفوم، رسم على الوجة، أشغال الورق الملون، تلوين مجسمات جبس، خرز مجسمات، تلوين مجسمات فوم، ماسكات”، بالإضافة إلى ورشة أشغال فنية لعمل مراكب تراثية أدارها الفنان سعيد الباجورى، كما عقدت ندوة بعنوان “أهمية أن يكون فى بيتنا كتاب” شارك فيها الكاتب يعقوب الشارونى أدارها حسام قطب، حيث أشار الشارونى إلى أهمية القراءة للأطفال، مشيراً إلى أن القراءة تخاطب حواس الطفل، كما أوضح بعض التجارب الدولية التى تساهمت فى غرس حب القراءة داخل الأطفال، وناشد الأباء بضرورة توفير وجود كتاب فى البيت، وفى ختام الندوة دار حوار مفتوح مع الأطفال، بالإضافة إلى تقديم ورشة حكى للأطفال للكاتبة عفت بركات، كما تم تقديم مجموعة من العروض الفنية حيث قدمت فرقة أجيال لفنون العرائس “عمرو حمزة” مجموعة من المسابقات الثقافية والفنية للأطفال والآباء والأمهات، فقرة لمواهب فى الغناء والشعر، فقرة لعرائس الماريونيت، كما قُدم عرض فنى لفرقة 25 يناير للفنون الشعبية، بجانب عرض فنى مسرحى بعنوان “الخواجة وبسطاوى”، إلى جانب عرض مسرحى آخر بعنوان “جحا ثرى دى” بالإضافة إلى عرض فنى للأراجوز المصرى والعرائس، وأُختتمت العروض بتقديم عرض فني للسيرة الهلالية لفرقة عزالدين نصر الدين .
وعلى جانب آخر يقام يومياً بمخيم الطفل ورش خزف صانع الفخار، معرض لوحات الأطفال وجداريات الطفل وورش فنية طين وصلصال، معرض حرف تراثية وأشغال فنية خاصة بالمرأة، معرض مبدعات مصريات، معرض نتاج ورش حرف الأشغال الفنية، عرض نموذج هرمى لشرع علوم الأهرام.
وفى مخيم الفنون بدأت الفعاليات بعرض فيلم روسى، يرصد أحداث الفيلم الواقع المصرى فى العشوائية من تجوزات دينية واجتماعية نتيجة جهل وغياب الوعى، مدته 35 دقيقة، من إنتاج 1991، شارك في الفيلم جنسيات مختلفة من 35 دولة، أعقبه ندوة فنية للفيلم شارك فيها د. عبدالله مراد، شريف جاد ومخرج الفيلم أشرف سميح عبدالباقى، دارت الندوة حول أحداث الفيلم، حيث أوضح المخرج أن الفيلم مشروع تخرجه من معهد السينما فى موسكو، وطالب شريف جاد بإنتاج أفلام عن الحروب التى خاضعها مصر مثل روسيا التى تقوم بإنتاج أفلام بشكل سنوى عن الحروب التى خاضعها، كما تم تقديم عرض فنى مسرحى بعنوان “شيش بيش” لفرقة يوتوبيا مسرح مستقل، تدور أحداث العرض حول معاناة مجموعة من الشباب مكفوفين البصر فى إطار كوميدى، كما قدمت فرقة معهد الفنون المسرحية أكاديمية الفنون عرض مسرحى بعنوان “كارمن” بطولة سما المصرى إخراج أحمد الحناوى، إلى جانب عرض فنى لفرقة محمد عبدالوهاب للموسيقى العربية التابع لفرع ثقافة الشرقية، حيث قدمت الفرقة مجموعة من الأغانى الوطنية والعاطفية ” عليك سلام الله غناء سيد حسين، سنة وسنتين غناء فكرى درويش، ليه ياقلبى ليه غناء الشيماء حمدى، لفى البلاد يا صبية غناء محمد بكر، لعبة الأيام غناء جهاد، عدوية ميمى سلطان”، وأُختتمت فعاليات المخيم بتقديم عرض فنى لفرقة المنيا للفنون الشعبية حيث قدكت الفرقة مجموعة من التراث الصعيدى.