عرب فى افتتاح قصر ثقافة الحسينية الثقافة لم تعد فن وأدب وأنما فكر يتبناه البشر وسلاحنا لمحاربة الإرهاب
كتب : عبدالناصر الدشناوي
وسط فرحة عارمة من أهالى مدينة الحسينية بالشرقية وعلى رقص الحصان وأنغام المزمار البلدى، افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافة واللواء طارق الحارونى سكرتير عام المحافظة نيابة عن السيد المحافظ ود. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والمهندس محمد أبو سعده المشرف العام على قطاع مكتب الوزير ورئيس صندوق التنمية الثقافية ومحمد عبد الحافظ ناصف رئيس إقليم شرق الدلتا قصر ثقافة الحسينية بالشرقية، يرافقهم لفيف من الإعلامين والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة والمهتمين بالعمل الثقافى.
وقد قام الحضور بافتتاح القصر وتفقد قاعاته، تلى ذلك حضورهم لحفل فنى لكورال أطفال القصر الذى شدى ببعض الأغنيات الوطنية.
وفى نهاية الحفل قام د. عرب بتوجيه كلمة للحضور أشاد فيها بالقصر وموقعه الذى من خلاله يتم تقديم أنشطة ثقافية وفنية لحوالى 600 ألف نسمة داخل مدينة الحسينة، كما أشاد بفريق كورال الأطفال وفرقة الفنون الشعبية وطالب الحضور بضرورة الحفاظ على هذا المنبر الثقافى والذى يجب أن يظل مضيئاً طوال العام من خلال ممارستهم للأنشطة داخلة، كما طالب بضرورة زيادة فعالية البروتوكولات بين هيئة قصور الثقافة ووزارتى الشباب والتربية والتعليم من خلال إقامة ورش ثقافية وفنية أما داخل المدارس أو فى القصر وأن الوزارة والهيئة على أستعداد لتمويل هذه الورش، ونوه على ضرورة إقامة مجلس إدارة منتخب من المثقفين إلى جانب المجلس التنفيذى لإقامة أنشطة ترتبط بالبيئة ويكون لها عائد ملموس، وفى نهاية كلمته أشار إلى أن الثقافة لم تعد أدب وفن فقط وأنما فكر يتبناه الأنسان ويسير فى هديه.
وفى لقائه مع رئيس مجلس المدينة اللواء مسعد قمر طلب منه أن يكون هناك تعاون بين مجلس المدينة والقصر فى بناء سور خارجة وإقامة حديقة أمام واجهة القصر بالتمويل مع وزارة الثقافة وأن تضم مسرح مكشوف صغير بها لإقامة الأنشطة الفنية.
وقد صرح د. الشينى بأن هذا القصر كان عند تأسيسه قد أنشئ على أن يكون مكتبة للطفل والشباب ولكن تم تطوير المبنى بحيث يصبح قصر ثقافة يناسب المكان ويستطيع أن يقدم خدماتة الثقافية بالشكل الملائم وخاصة أنه القصر الوحيد الموجود بالمدينة، وأن هذا القصر تم بنائه بمجهود مشترك بين الهيئة وصندوق التنمية الثقافية على أن تقوم الهيئة بإدارتة وتنفيذ أنشطة ثقافية به تعوض ما فات من حرمان ثقافى لهذا المكان، وأن الوعى الثقافى يبدأ من المنزل ثم المدرسة وينتهى بقصر الثقافة الذى يصوغ هذا الوعى ويؤكد من خلاله على الحافظ على الهوية الثقافية وحب الانتماء لهذ الوطن.
جدير بالذكر أن صندوق التنمية الثقافية هو الذى قام بأنشاء المكتبة وتجهيزها وإهدائها للهيئة العامة لقصور الثقافة وتبلغ مساحة الأرض 640 م2 ومساحة المبانى 370 م2 ومساحة الموقع العام ومنطقة ألعاب الأطفال 270 م2 وتتكون من مبنى إدارى، قاعة أطلاع الأطفال، قاعة الهوايات والأنشطة، قاعة أطلاع الشباب، قاعة الكمبيوتر، حديقة ألعاب أطفال، المخازن وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمكتبة حوالى 2 مليون جنية.