جلسة بحثية سادسة بمؤتمر الأدباء ” مناقشة العلمانية وإشكالية المصطلح ”
كتب : عبدالناصر الدشناوى
فى إطار فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الثلاثين بعنوان “نحو مؤسسة فاعلة ثقافياً” دورة الأدبية الراحلة د.رضوى عاشور، والذى يترأسه د. سيد خطاب ويتولى أمانته الشاعر عبدالحافظ بخيت، وتنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبو المجد، ويستضيفه إقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة سعد فاروق خلال الفترة من 6 :9 ديسمبر الجارى.
عقدت الجلسة البحثية السادسة بعنوان “العلمانية وإشكالية المصطلح” وتضمنت بحثيين، الأول: بعنوان “هل يمكن إنتاج العلمانية خارج الشرط الثقافى؟” للدكتور على مبروك، والثانى: بعنوان “العلمانية..إشكاليةالمصطلح” للشاعر والناقد أشرف البولاقى، أدارها الشاعر درويش الأسيوطى وذلك بقاعة الندوات بقصر ثقافة أسوان.
أشار د. على مبروك إلى أن الشرط الثقافى بمثابة الوسط الذى يتبلور داخله التكوين المعرفى العقلى للفرد، وهذا التكوين بمثابة انعكاس لمجمل القواعد والمبادئ الأولية الفاعلة فى الوسط الثقافى الذى ينشأ داخله، موضحاً أن مصطلح العلمانية تبلور فى أوربا لمواجهة التفكير الدوجماطيقى المنغلق، ولكن عندما جاء إلى العرب تحول المصطلح إلى مذهب منغلق لأفكار أشبه ما تكون بالعقائد الجامدة، ومشيراً أن البعض يتعامل مع العلمانية على أنها ديانة خلاصية جديدة وهذا يرجع إلى فصل العلمانية عن الشرط الثقافى وذلك عند العرب، كما تطرق إلى أحد كبار العلمانيين “سلامة موسى.
أما الشاعر أشرف البولاقى أوضح أن كلمة “العلماني” كانت ستكون جزء فى المحور العام للمؤتمر ولكن أمانة المؤتمر أوضحت أن كلمة العلمانى تحمل شئ غير طيب عند العامة، موضحاً أن كلمة العلمانى لا زالت تحمل من طياتها الكثير من الغموض والخطأ فى معناها الأصلى، وأكد على أن العلمانى بعيد كل البعد عن الدين، وأن العلمانية تهدف إلى فصل الدين عن السياسية والسلطة، مؤكداً أن هذا الخلط جاء نتيجة ظهور العلمانى فى البداية داخل الكنسية وأوربا، كما ظهرت كلمة “العلمانى” فى الكتب الأوربية على أساس أنها تدل على الإلحاد، ثم تحول الأمر إلى أنها تدل على السلوك الإنسانى، وأوضح أن هذه الكلمة ترجع فى الأصل اللغوى إلى العالم وليس إلى العلم.
أعقب ذلك مداخلات من جانب الحضور، حيث تسأل الكاتب الصحفى يسرى السيد عن كيف يمكن تغيير معنى العلمانية عند العامة؟، واختلف الشاعر سيد الخميسى مع أشرف الولاقى حيث أشار إلى أن كلمة العلمانية ترجع إلى العلم وليس العالم