بيان المجلس الأعلى للثقافة
عُقد أمس الاثنين (الموافق 26/8/2013) الاجتماع السنوى لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب والأمين العام للمجلس الدكتور سعيد توفيق، وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (جوائز النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية)،
وعقب ذلك جاء هذا البيان:
” يهيب المجلس الأعلى للثقافة بالمصريين جميعًا أن ينهضوا للدفاع عن ثقافتهم، التى تتعرض فى هذه الأيام لهجمة بربرية طالت متاحفها وكنائسها ومكتباتها: متحف ملوى، وكنائس المنيا، ومكتبة محمد حسنين هيكل، ومكتبة الإسكندرية؛ وطالت قبل ذلك هوية مصر التى أرادت هذه الجماعة الفاشية الإرهابية وحلفاؤها أن يختصروها فى عصر واحد، وفى عنصر واحد من عناصرها، فهم يتجاهلون تاريخنا الفرعونى وتاريخنا المسيحى وتاريخنا الحديث، ويجردون العروبة والإسلام من إضافات المصريين واجتهاداتهم وإبداعتهم.
والمثقفون المصريون يقفون الآن ليدافعوا بكل ما أوتوا عن ثقافتهم، وينادون العالم كله للدفاع عن هذه الثقافة التى لا نملكها وحدنا، ويطالبون منظمة اليونيسكو بالوقوف إلى جانب مصر فى مواجهتها لهذه الأخطار، وفى دفاعها عن دولتها الوطنية، وعن حقها فى الديموقراطية والعدالة والرخاء.
إنها ليست قضية المثقفين وحدهم، وإنما هى قضية المصريين جميعا وقضية العرب وقضية البشرية كلها.. وهذا هو ما يؤكد أن الدفاع عن مصر يبدأ من الدفاع عن الثقافة”.