هل يحتاج المبدعون إلى تفرغ؟
لا تبدو دعوة المثقفين السعوديين لتطبيق نظام التفرغ من أجل الإبداع ترفا، فقد سبق الشعراء والأدباء والفنانين، مبدعون آخرون في مجالات مختلفة حازوا امتيازات التفرغ من أجل إنهاء مشروعاتهم، فهناك لائحة تسمح بتفرغ العلماء والأكاديميين في الجامعات، ويجري تطبيق نظام يتيح للرياضيين الحصول على تفرغ ولو مؤقت للقيام بواجباتهم، فما الذي ينقص الأديب والشاعر والقاص لكي يحصل على تفرغ مدفوع التكاليف لممارسة الإبداع وإثراء المجتمع؟
في السعودية، يطل هذا النقاش بوجهه كلما اصطدم شاعر أو أديب بقوانين البيروقراطية الإدارية التي تمنعه من حضور المناسبات والسفر للمهرجانات، وعندها يجأر بالشكوى مطالبا بتطبيق نظام التفرغ. لكن لا أحد يختلف على أهمية الفكرة رغم الاختلاف على آليات التطبيق، حيث يكمن الحذر في التفاصيل.
في التحقيق التالي، يناقش عدد من المثقفين هذه الفكرة ومجالات تطبيقها، والمخاوف التي يبديها المثقفون من تنفيذها. وفي هذا التحقيق أبدت وزارة الثقافة والإعلام تأييدها للفكرة، وأعلنت أن هناك مشروعا تعكف على إعداده ينظم عملية التفرغ هذه، وتوقعت الانتهاء منه في بحر عام من الزمان.
يستعرض الناقد أحمد بوقر