شومان للأطفال : أجدادنا قدروا قيمة الفن ودورنا أن نستمر فى تقديره ونحافظ عليه
كتب : عبدالناصر الدشناوي
افتتح الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يرافقة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، هبه كمال مدير عام الإدارة العامة للمواهب، بافتتاح الورشة التدريبية لأعمال النسيج المقامة فى الفترة من 7 : 15 سبتمبر الجارى بمتحف النسيج التابع لوزارة الآثار بشارع المعز لدين الله الفاطمى.
بدأت الفعاليات بلقاء الحضور مع الأطفال المشاركين بالورشة داخل المتحف، وقام شومان بحثهم على الاستفادة منها ومحاولة تسجيل كل ما يشاهدونه وما سيتعلمونة بهذه الورشة عن طريق الكتابة والرسم أن أمكن، مشجعاً أياهم بوعدهم باختيار بعض هذه الكتابات ونشرها لهم، تلى ذلك إلقاء بعض الكلمات من السادة حضور الورشة.
رحبت هبه كمال بقيادات الهيئة وأشادت بالتعاون الموجود بين وزارة الآثار ممثلة فى متحف النسيج ووزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، ووجهت الشكر لكافة العاملين بالمتحف وعلى رأسهم محمد صالح رئيس المتحف لما يبذلوه من جهد للخروج بهذه الورشة بالشكل اللائق، وتمنت أن تكون هذه الورشة وهى الأولى من نوعها بإدارة المواهب نواة لورش أخرى تقام على مستوى الهيئة بكافة آقاليمها.
وجه أبو المجد حديثة للأطفال بأنهم نواة الغد، وأن من واجبنا أن نهتم بكم ودورنا هو توعيتكم بحضارتنا وكيفية الاستفادة منها فى تنمية مهاراتنا وسلوكياتنا وأخلاقنا.
أكد عبد الحافظ أن عيون الأطفال فى هذه المرحلة ستحفظ ما لم تشاهده من قبل، وأنهم سيخرجون برؤية أخرى مختلفة بتاريخ هذا النسيج الذى برعت فيه مصر منذ القدم.
عبر شومان عن سعادتة برؤيته للأطفال بهذا المكان وتمنى أن يعود به الزمن ليجد أحداً يأخذ بيده ويُريه حضارتنا القديمة بجمالها، وأشار إلى أنه يجب أن تُربى العين على رؤية الجمال والأذن على سماع الموسيقى الراقية والأيدى على الاحساس باللمسات الفنية الرقية، وكيف نستطيع أن نحول ما يحيط بنا إلى أماكن جميلة من خلال ما نراه بالمتحف والأماكن الأخرى، وكيف استطاع أجدادنا تقدير قيمة الفن وحافظوا عليه لنستمتع نحن به عبر تاريخ طويل من خلال الصانع المصرى القديم الذى استطاع أن يصل بمصر لما نحن فيه الأن، ووجه الشكر لكافة العاملين بالمتحف وقيادته على التعاون بين الهيئة وبين المتحف، كما تمنى أن يكون هذا التعاون مستمر من خلال إدارات أخرى مثل أتوبيس الفن الجميل، ثقافة الطفل، قصر ثقافة الطفل، كما تمنى توثيق هذه الورش والرحلات لتصبح علامات جميلة فى ذاكرة الأطفال وذاكرة اصدقائهم.
تجول الأطفال بعد ذلك بالمتحف لمشاهدة المعروضات التى تمثل حقب تاريخية مهمة فى تاريخ مصر ابتداءً بالعصر الفرعونى وحتى كسوة الكعبة المقدمة من الملك فاروق فى عام 42 مروراً بالعصر الرومانى واليونانى والقبطى والإسلامى “أموى وعباسى وفاطمى وأيوبى” وحتى المماليك والعصر العثمانى.
جدير بالذكر أن متحف النسيج هو سبيل محمد على القديم، الذى بناه تكريماً لابنه إسماعيل على الطريقة العثمانية، ثم تحول لمدرسة أُطلق عليها اسم “مدرسة النحاسين”، تم افتتاحه فى فبراير 2010 ليمنح زائريه عبر جولة واحدة تلخيصا شاملا عن تاريخ المنسوجات فى مصر.