حفل تأبين للأديب “قاسم مسعد عليوة” نورس العشق الجميل
كنوع من رد الجميل لما قدمه الأديب الراحل قاسم مسعد عليوه أحد أبرز القامات الثقافية بمصر والوطن العربى من إسهامات فى مجال الثقافة والسياسة بصفة عامة وفى المجالات الأدبية بصفة خاصة، أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة حفل تأبين للأديب الراحل بقصر ثقافة بورسعيد قامت بتظيمه الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة صبرية محمود، حضره اللواء أ.ح سماح قنديل محافظ بورسعيد والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة، د. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية الشئون الثقافية، مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، سعيد الهمشرى رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى، وقيادات العمل الثقافى والقيادات التنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين.
بدأت فعاليات التأبين للأديب الراحل بالوقوف دقيقة حداد على روحه وقيام سعد عبد الرحمن بتكريم إسمه بتقديم درع الهيئة لأبنه شادى قاسم مسعد عليوه، تلى ذلك إلقاء كلمات الحضور حيث أشاد محافظ بورسعيد بما قدمه الأديب قاسم عليوه من إبداعات ثقافية وإسهامات ونضالات سياسية للمدينة وأنه ترك لنا أرث ثقافى يذكرنا به أديباً وإنساناً، فهو الغائب الحاضر بيننا دايماً.
وأوضح سعيد الهمشرى أن الأديب الراحل كان مناضلاً شرساً أدبياً وسياسياً، وما قدمه لنا من إبداعات تضعه كأحد أهم رموز الحركة الأدبية ورمز للنضال السياسى فى مصر على وجه العموم وبإقليم القناة وسيناء على وجه الخصوص.
وأشار محمد أبو المجد إلى ما كان يمتلكه قاسم عليوه من روح قتالية لمواجهة كل مشكلات الأدباء والعمل على حلها بشكل موضوعى، وما كان يمتلكه من إنسانيات فى التعامل مع كل الناس جعلته محبوباً منهم جميعاً.
أما د. الشينى فلم تدركه كلماته ليعبر عن قاسم عليوه لما كان بينهما من علاقة تعد أكثر من علاقة عمل قائلاً أنه مهما تكلم عن الأديب الراحل فلن يوفيه حقه وطالب الحضور بالدعاء له.
وفى كلمته بين سعد عبد الرحمن أن قاسم عليوه كان شرساً فى مطالبة بالحق والدفاع عن مبادئه التى لم يختلف عليها أحد، وأنه كان ضد مركزية الحركة الأدبية بالقاهرة ومطالباً بالتوسع فيها بالإقاليم والاهتمام بأُدبائها أكثر وأكثر، وكان يتميز بالحيادية والنزاهة فى نقده للهيئة، مؤكداً على جوانبه الإنسانية ومرعاة مشاكل زملائه من الأدباء وسعيه لإنشاء صندوق التكافل لهم.
كما ألمح الأديب أحمد عنتر مصطفى لبداية معرفته بقاسم عليوه أثناء تأدية الخدمة العسكرية عام 1969، وأن قاسم ثقف نفسه وطور معارفه وأفكاره مما دفع الثقافة لتتازمن مع تطوره الفكرى ونضاله السياسى.
وطالب الأديب محمد المغربى الشاعر سعد عبد الرحمن بضرورة ترشيح كتاب “بورسعيد مدينة استثنائية” للأديب الراحل لجائزة الدولة التشجيعية، وإعادة طبع الهيئة لكتاب “تاريخ ما يستحق التأريخ”.
أما الشاعر مسعود شومان فقد قام بإلقاء قصيدة رثاء فى الأديب الراحل أوضح من خلالها حزن الوسط الأدبى على فقدان قامة كبيرة مثل قاسم عليوه.
ثم ألقى كل من الشاعرالسيد الخميسى، الشاعر محمد عيد، الأديب سامح درويش، الكاتبة سمية الألفى، الأديب أحمد رشاد حسانين، الشاعر محمد عبد الرؤوف بشهادتهم فى حق الراحل.
جدير بالذكر أن الشاعر سعد عبد الرحمن كان قد أطلق أسم الراحل قاسم عليوه على أحدى قاعات قصر ثقافة بور سعيد.