الطبعة الثانية من رواية ” صمت الكهنة ” للكاتب والشاعر صبحي موسي
يصدر قريباً عن دار سما للنشر للكاتب والشاعر صبحي موسى الطبعة الثانية من روايته صمت الكهنة التي تدور أجواؤها في الزمن الفرعوني، حيث الصراع بين الهكنة على توسيع مناطق نفوذهم، وإعادة ترتيب مراتبهم في التاسوع المصري، وكان الصراع في المرحلة التي رصدتها الرواية بين كهنة أمون ورع والأشمونن، حيث يدور الرواية عن شخصية كاهن من الأشمونن تلقي تعليمه بأحد المعابد المصرية القديمة، وبرغ في الفلك والتنجيم، حتى أصبح على معرفة بما سيحدث لمصر حتى وقتنا الراهن، وما سيقع بها من أحداث ومجريات، وكيف سينتهي حكم الكهنة والدولة الفرعونية ككل ومجيء اليونان ومن بعدهم الرومان ثم العرب، وكيف ستفد ثقافات الوافدين لتمتزج بالميراث الفرعوني لتنشأ دول ذات طبيعة خاصة عن أصحاب الثقافات التي وفدت من بلادها، لكن الخطر الذي كان يعتبره الأكبر على الثقافة الفرعونية هو تلك الثقافة التي ستفد من الصحراء في الشرق، وكيف سيجعلون من الفراعنة عدواً لهم، رغم أن القانون الفرعوني للحياة وللطبيعة المصرية هو الذي سيسود. في هذه الرواية قدم موسى عالمين مختلفين أحدهما عن الحاضر حيث مدينة أشمون التي ولد بها مسعد أبو النور الفنان التشكيلي الذي شاءت له الظروف أن يدخل في سرداب قديم إبان طفولته ليرى كهنة محكمة الأشمونن، وليدرك أنه المسموح له بالرؤية، فيتعرف على الحياة المصرية القديمة ومجتمع الكهنة وما دار من حروب وخلافات، وكيف اختار الكاهن القديم حورب محب هذا المكان ليكون مركزاً جديداً للأشمونن حال هزيمتهم في الحروب مع الأمونيين، كما ترصد العالم القديم وما جرى فيه، وكيف رأى حور محب نجم مسعد أبو النور وأدرك أنه الذي سيكتب تاريخه وسيرته الخاصة، وكيف حكم كهنة الزمن القديم على حور محب بالهرطقة والحرق لأنهم توصل إلى ما لم يستطيعوا فهمه في ذلك الزمان. تكشف هذه الرواية الصادرة في طبعتها الأولى عام 2002 عن سلسلة أصوات أدبية بقصور الثقافة عن الأسرار والقوانين الحاكمة للذهنية المصرية حتى الآن، وكيف أنه رغم سقوط الأسباب التي أدت إلى نشأت هذه القوانين إلا أنها مازالت جزءاً من الموروثات الثقافية في الجينات المصرية. يذكر أن هذه الرواية كانت العمل الروائي الأول لصبحي موسى، وقد فاز عنها بالجائزة المركزية لقصور الثافة عام 2001، وقد صدر بعدها من الأعمال الروائية للكاتب (حمامة بيضاء، المؤلف، أساطير رجل الثلاثاء”، وقد فاز موسى عن الرواية الأخيرة بجائزة أفضل عمل روائي لعام 2013 من معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، كما صدر له من الأعمال الشعرية (يرفرف بجانبها وحده، هانيبال، قصائد الغرفة المغلقة، لهذا أرحل، في وداع المحبة)، ويعكف موسى على كتابة عمل روائي عن محنة المورسكيين وما يجرى لهم منذ طردهم من الأندلس حتى الآن.