مؤتمر ” الهوية “العالمي بالاسكندرية بمشاركة مصر وألمانيا وكرواتيا بمشاركة وزيرة الثقافة المانيا السابقة
كتب: عبدالناصر الدشناوى
تحت عنوان ” الهوية في حالة تشكل” تنظم مؤسسة دوم للثقافة بالتعاون مع مؤسسات “Allianz” و “LCB” الثقافيتان الألمانيتان، وباستضافة مكتبة الإسكندرية، مؤتمرالهوية يومي 26 و27 من ابريل الجاري يشارك فيه ثمانية كتاب لهم تاريخ حافل ومتنوع في أشكال ابداع عديدة مثل الأدب والشعر والنقد، يهدف المؤتمر لاستكشاف العلاقة بين الكتابة بأشكالها المختلفة وبين التشكل المستمر للمكونات المتعددة للهوية، ويأتي ضمن سلسلة مؤتمرات البحر الأبيض المتوسط.
وقال الكاتب خالد الخميسي رئيس مؤسسة دوم للثقافة : قضية الهوية والإبداع تشغل أذهان الكثير من المشتغلين بالشأن الثقافي والفكري منذ زمن طويل، خلال الأعوام القليلة الماضية ومع تفجر أزمات سياسية واقتصادية وإنشغال العديد من الحركات الاجتماعية في رسم طرق جديدة لإبداع عالم جديد، تفجرت مع هذه الحركات والأزمات إتجاهات فلسفية سعت لايجاد حلول فكرية وأخلاقية للأسئلة الكبرى لعالم المستقبل. ولم تكن قضية الهوية بعيدة عن كل هذا” .
وأضاف “الخميسي “: أن الأسئلة المتعلقة بالهوية كثيرة ومتشعبة، مثل: هل هناك معنى حقيقي لكلمة هوية؟ هل الهوية ثابتة لا تتغير؟ ولو كانت الإجابة بالنفي فمتى تبدأ هوية جديدة ومتى تنتهي هوية قديمة. هل الهوية في حالة تشكل دائم؟ هل يمكن الحديث عن هوية أم هويات؟ هل من الممكن أن يعبر أديب عن مجتمعات أخرى غير المنتمي اليها أم انه يشاهد فقط من الخارج؟ هل تعبر التجارب الذاتية عن كتابها أم انها تعبر عن ثقافة المجتمع أو على الأقل شريحة منه؟ هل تتغير الحكايات والسير الشعبية تبعاً للتغير الحادث في مفهوم الهوية أم العكس؟ وعشرات الأسئلة التي تفتح آفاق عريضة للتفكير والتفكر.
يعقد المؤتمر ، في مكتبة الإسكندرية وينقسم في يومه الأول الى 4 ورش عمل منفصلة تجمع كل منها كاتب مصري مع كاتب أجنبي، و15 مشترك، تطرح كل ورشة قضية من القضايا الأربعة الرئيسية التي تم تحديدها في عدة ورش عمل وجلسات عصف ذهني تحضيرية للمؤتمر، تم خلالها اختيار القضايا الأربع الآتية:
– هوية أم هويات؟ (تعدد طبقات الهوية، هل يطغى أحد مكونات الهوية على المكونات الأخرى اثناء فعل الكتابة)
– مدى تأثير الجغرافيا على الكاتب (التشابه في القصص والحكايات الشعبية رغم اختلاف الهويات والثقافات)
– الكاتب بين الهوية الشعبية والهوية الرسمية (هل يبذل الأديب مجهود واعي لنقل الهوية، أو الدفاع عنها، أو تغييرها؟)
– الهوية النسوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
في اليوم الثاني للمؤتمر يجتمع الكتاب الثمانية لمناقشة ما دار في ورش العمل المختلفة ويتبادلوا الأراء حول النتائج قبل ان يلتقوا مع الجمهور والإعلام في مؤتمر مفتوح تحت نفس العنوان، كما تنظم “دوم” على مدى يومي المؤتمر معرض للكاريكاتير يجمع أكثر من 50 عمل يتناولون قضية الهوية من خلال وجهات نظر مختلفة طرحها كبار رسامي الكاريكاتير في مصر.
وأشار رئيس مؤسسة دوم قائلا :الكتاب المشاركين في المؤتمر هم أحمد ابو خنيجر ولد في أسوان في جنوب مصر، وقدم العديد من الدراسات في الأدب الشعبي، نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة وأربع روايات، وترجمت أعماله إلى اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية
– ايفانا سايكو: كاتبة، مخرجة، ومؤدية كرواتية، درست الدراما في أكاديمية الدراما والفنون وحصلت فيما بعد على درجة ماجستير في العلوم الإنسانية في كلية الفلسفة في زغرب، أعمالها الأدبية والمسرحية تم ترجمتها للأنجليزية، الألمانية، الفرنسية، الاسبانية والإيطالية.
– جوليا شوش : كاتبة المانية درست في بوخارست وباريس وتعيش الآن في بوتسدام، تعمل ككاتبة حرة ومترجمة. نالت مجموعتها القصصية (Der Körper ) استحساناً كبيراً وحصلت على العديد من الجوائز الكبرى في أوروبا، ورشحت احدى رواياتها لجائزة معرض لايبزج للكتاب ودخلت القائمة القصيرة.
– خالد الخميسي : روائي، كاتب صحفي، محاضر وناشط ثقافي مصري، نقل خالد الخميسي رؤى عميقة ودقيقة للمجتمع المصري عبر عمليه المنشورين حتى الآن” تاكسي “عام 2007 و” سفينة نوح “عام 2009، وقدم الى قراء اللغة العربية واللغات الأخرى صورة للمجتمع المصري في العقد الأخير.
– علاء خالد: شاعر وروائي مصري المشرف العام وأحد مؤسسي مجلة أمكنة في الإسكندرية، صدرت له ستة دواوين شعرية وثلاثة كتب نثرية. روايته الأولى “ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر” صدرت عام 2009.
– سحر الموجي: كاتبة مصرية تعمل حاليا أستاذا للشعر الإنجليزي والأمريكي في كلية أداب جامعة القاهرة، تتنوع أعمالها بين القصة والرواية والمقالة، ولها مقال أسبوعي في جريدة المصري اليوم. فازت سحر الموجي فى عام 2007 بالجائزة العالمية للشاعر اليوناني الشهيركفافيس.
– فاطمة قنديل: شاعرة مصرية و عضوة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، تعمل حاليا أستاذا للنقد الأدبي الحديث بجامعة حلوان. تُرجمت أعمالها إلى الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الأسبانية، وغيرها
– كريستينا فايس: ناقدة المانية درست فقه اللغة وتاريخ الفن في جامعة سارلاند وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من نفس الجامعة، لها العديد من الدراسات المنشورة وشغلت منصب وزيرة الثقافة الألمانية لفترة، وهي رئيسة مجلس أمناء البرلمان الأوروبي للشباب في ألمانيا