عرب خلال المؤتمر الصحفي بدار الأوبرا المصرية وزارة الثقافة لا تنحاز لدعم مرشح رئاسي ضد آخر
ميزانية وزارة الثقافة تمثل 0,35 % من ميزانية الدولة
وضع برنامج متكامل يجوب محافظات مصر والنجوع و الكفور بدء من ابريل
أكد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة بأن الوزارة ليست مثالية في كل شئ تقدمه أو ما يطمح اليه المجتمع ولكنهم يعملون علي أن الناتج الحقيقي أقل من طموحاتهم ، فالناتج لا يحقق طموحات المجتمع ، مؤكد رغبته في التواصل مع المجتمع الاعلامي لطرح أفكارهم في القترة القادمة ، مشيرا الي أن العمل الثقافي والفني يحتاج الي ضميرهم الفني والوطني وأنهم أمام عدو حقيقي يستهدف التاريخ لذلك يجب العمل علي مواجهه كل هذه الأفكار وسياسيات الغنف التي تستهدف مؤسسات الدولة ، مضيفا بأن المرحلة القادمة تتطلب التنسيق والتواصل مع وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشباب وتنمية الوعي بالخبرة التراكمية وتقديم برامج خاصة بالأطفال والكبار في الصيف ، بالاضافة لوضع برنامج فني وثقافي متكامل يجوب كل محافظات مصر والنجوع و الكفور بدء من ابريل وحتي نهاية شهر يونيو ، تزويد المكتبات بالكتب في القري والنجوع ومراكز الشباب بالمجان ، انشاء وحدة بسيطة لتدريب الشباب علي الترميم في الأماكن التي توجد بها مكتبة ، انشاء بيوت ثقافة افتراضية علي الانترنت تقدم عليها أنشطة وزارة الثقافة ، كما أضاف بأن مؤسسات وزارة الثقافة لا تتيح أماكنها لأي مرشح لدعمه ضد طرف آخر ولا تنحاز لأي مؤسسة من الدولة لأي طرف ، مشيرا بأن وزارة الثقافة تواجه تحديات بعضها خاص بالموازنة العامة وضعف الميزانية وأن نسبة ميزانية وزارة الثقافة تمثل 0,35 % من ميزانية الدولة وما يقرب من 80 % من الميزانية يخرج في صورة أجور للعاملين بالوزارة مما يؤثر بالضرورة علي الأنشطة و الفعاليات المطلوب تقديمها ، واضاف عرب أن نسبة ما يخصص للثقافة في البلاد الأخري يتراوح بين 1 او 2 % من الدخل القومي ، واشار الي أنه بعد انفصال وزارة الثقافة عن الآثار فقدت وزارة الثقافة نسبة 10 % التي كانت تدخل الي وزارة الثقافة لصندوق التنمية الثقافية والتي كانت بمثابة القاطرة التي تدفع المشروعات الثقافية ، والتي كانت تخصص لترميم وانشاء وتطوير الأماكن الثقافية فضلا عن دعم منح التفرغ بمبلغ يقرب من 4 مليون جنية
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة وزير الثقافة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا لعرض انجازات وزارة الثقافة والمعوقات التي واجهتها خلال الفترة السابقة ، بحضور قيادات وزارة الثقافة
واضاف عرب أنه بعد الثورة تعرضت العديد من المواقع الثقافية الي الحرق والتدمير والنهب وأن الوزارة قامت بإعادة تلك المواقع الثقافية الي ما كانت عليه ،مشيرا الي واقعتي الانفجار التي حدثت بجوار مديريتي أمن القاهرة وتأثيرها المباشر علي دار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق والآخر بجوار مديرية أمن الدقهلية وتأثيره علي مسرح المنصورة القومي الا أن الأمر لم يأت مصادفة بل كان يستهدف ذاكرة وتاريخ وثقافة مصر
واضاف صابر أن حجم الميزانية المخصصة للتدريب مخجلة مع حالة نقص التدريب للعمالة بوزارة الثقافة والتي التحقت بالعمل في ظروف معينة ، كذلك كثرة العمالة في المواقع الثقافية حيث وصل عدد العاملين في أحد قصور الثقافة بالأقصر الي أكثر من 1200 موظف ، فوجه الي تعاون وزارة الثقافة مع محافظ الأقصر لمشاركة هؤلاء الشباب في برامج محو الأمية والاستفادة من طاقتهم ، مشيرا الي وجود بروتوكول بين وزارة الثقافة ووزارة التنمية الادارية لتطوير واعادة هيكلة وزارة الثقافة ، وأضاف صابر بأن الكتاب مثل الخبز ولن تتوقف الدولة والحكومة ووزارة الثقافة عن دعم الكتاب ، لأنه هو الوسيلة الأكثر جدوي في التأثير علي المجتمع والتنسيق بين الجهات المعنية في النشر ووضع كل كتاب تصدره الوزارة في منافذ بيع اصدارات الكتب التابعة للوزارة ، واشار الي امكانية تغيير مسمي قصور الثقافة لتعود مرة أخري الي مسمي الثقافة الجماهيرية حيث أن المسمي ذو مدلول اجتماعي وثقافي يعبر عن توجه الهيئة والهدف الذي انشئت من أجله ، كما أشار الي تجربة مكتبتي الطارف وبهاء طاهر بالأقصر والتي يمكن أن يحتذي بها في انشاء مواقع ثقافية بمستوي عال ولكن بتكلفة قليلة للغاية بدلا من مواقع ثقافية تتكلف الملايين ولا تجد المردود الثاقفي المطلوب منها ،ومن المشاكل أيضا التي تواجه وزارة الثقافة تعيين العاملين بأجر نظير عمل والعقود وعدم وجود سياسة ثابتة للأجور، لذا يجب أن تكون لدينا أفكار خلاقة منها استغلال الفراغات في قصور الثقافة والمتاحف مثل متحف الأمير وحيد سليم الذي توجد به 4 أفدنة كفراغات لاقامة أنشطة ثقافية وفنية ليكون بمثابة طاقة نور ، اعادة التأهيل والتدريب المستدام للكوادر البشرية ، اعادة هيكلة قطاعات وزارة الثقافة لتؤدي وظيفتها الفنية بدرجة عالية ، تقديم دعم أكثر من الدولة للوزارة أو تحديد جهه يخصص جزء من عائدها للثقافة ، عدم البدء في انشاء مشروعات جديدة قبل الانتهاء من استكمال المشروعات القديمة ، تحقيق القيم الجمالية وتعديل قانون التسيق الحضاري رقم 144 الخاص بتفعيل قوانين حماية التراث المعماري وسد الثغرات القانونية ، العدالة في توزيع الأجور ، حل مشاكل العاملين بأجر نظير عمل والذين مرضي عليهم ثلاث سنوات وذلك بتحويلهم الي عقود ثم يتم تعيينهم بعد انقضاء الفترة المحددة لذلك ، كما اقترح عرب علي د . درية شرف الدين وزيرة الاعلام بتخصيص اربع ساعات للثقافة لتقديم الأنشطة الثقافية والفنية الخاصة به ، بما تمتلكة من تراث في الثقافة والشعراء والمبدعين والبرامج .
واضاف عرب بأن من انجازات الوزارة ممثلة في قطاعات العلاقات الثقافية الخارجية المشاركة في المهرجانات الدولية والعربية من موسيقي وأفلام تسجيلية وفنون شعبية .. الخ ، فالثقافة هي السفير لنا في الخارج ، بالاضافة الي لانشاء وترميم 31 قصر ثقافة في مختلف المحافظات ، وقد تم افتتاح 10 قصور ثقافة منها قصر ثقافة منشأة سوهاج وبورسعيد والشرقية وبني سويف .. الخ ، 9 قصور جاهزة للافتتاح حتي 30 ابريل ، الانتهاء من مشروع دار الوثائق القومية بالفسطاط خلال شهر أبريل القادم ، وجاري الانتهاء من انشاء وتطوير 12 قصر ثقافة بالمحافظات
واضاف عرب أن الوزارة تقوم بدعم السينما من خلال المركز القومي للسينما بالرغم من حالة الهبوط التدريجي في معدلات الانتاج أو عدد الأفلام ، مشيرا الي الأفلام الناجحة التي دعمتها الوزارة خلال العام الماضي مثل فيلم ” لامؤخذة ” وفيلم ” فتاه المصنع ” ، مضيفا بأن صناعة السينما في مصر صناعة هامه وكانت تمثل الدخل الثاني لمصر في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ولابد من دعم الدولة لها ، وعرض صابر عدد من الاجراءات التي قامت بها الوزارة منها اجتماعه مع المنتجين المصريين وكذلك استحداث شباك واحد يتم من خلال انهاء كافة الاجراءات الخاصة بالتصوير ، كذلك تيسير عدد من الاجراءات لتصوير الأفلام الأجنبية في مصر والتي تدر عائدا كبيرا للدولة ، فضلا عن تهيئة المناخ التشريعي والأمني لصناعة السينما والحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية للمنتجين
وشدد صابر أن الاحتجاجات والاضرابات المستمرة في وزارة الثقافة والدولة برمتها تعوق العمل وأنه يستمع الي كل الشكاوي ويحاول ايجاد حلول لها ولكن في ظل عجز وقلة الموازنة والامكانيات البشرية فانه يطالب الجميع بالهدوء .