دولة تغرق فى شبر ميه!!!!!
بقلم: عماد فتحى
منذ يومان “والرياح تأتى بما لا تشتهى السفن” على بر مصر من جنوبها وحتى شمالها ومن شرقها حتى غربها… وما أتت به الرياح فى هذين اليومين هو الأمطار، وأن كنا كلنا نؤمن بأن الأمطار هى خير من السماء يرسله لنا الله…إلا أننا فى بعض الأحيان نضيق بهذا الخير نتيجة سوء التصرف فيه بسبب عجزنا وقلة أمكاناتنا المادية التى لا تساعد على عمل مشروع واستكماله بالشكل الأمثل واستغلاله فيما نحتاج إليه.
فكيف لدولة أن تغرق فى شبر ميه بسبب هطول الأمطار عليها لمدة ربع ساعة أو أكثر بقليل؟؟!! ألا يوجد من بين هذا العدد الهائل من المهندسين بهذا البلد من لديه خبرة لتصميم مشروع شبكة لصرف مياه الأمطار بشكل فعلى وحقيقى من شوارع وأنفاق المدن والميادين بالمحافظات، والتى تقوم بشل حركة المرور بشكل شبه تام؛ كثيراً ما كنا نسمع من الحكومات السابقة أنها سوف تنفذ هذا المشروع، وفى كل مرة يرزقنا فيها الله بمياه الأمطار والتى لا نحسن استغلالها فى أى بقعة من هذا الوطن تحدث هذه المشكلة، ولا نجد طريقة لحلها سوا الاعتماد على عمال هيئة النظافة وبعض عربات كسح المياه القديمة فى التخلص منها وبشكل يعوق حركة المرور أكثر مما هى عليه.
واليوم خرجت علينا الصحف معلنه أن إبراهيم محلب رئيس الوزراء قام بعقد اجتماع عاجل لمناقشة هذه المشكلة وكيفية حلها.. والسؤال هنا.. ألم يكن هناك أية دراسات أو مخططات موجودة لهذا المشروع من قبل، والتى كنا نسمع بها يمكن الاعتماد عليها فى تنفيذ هذا المشروع حتى لا يضيع منا الوقت فى عمل اجتماعات ودراسات أخرى؟
نعلم جميعاً أن مثل هذا المشروع يتكلف الملايين من الجنيهات لما يتطلبه من إنشاء شبكات صرف عملاقة وإعادة رصف الطرق بمعايير ومواصفات خاصة، ونحن الأن فى وضع أقتصادى لا يساعد على ذلك..ولكن بالنظر للمردود من هذا المشروع نجده يفوق تلك الملايين، ويكفينا أنه سيساعد فى حل مشكلة تعد الأكبر من ضمن المشكلات التى ستواجه الرئيس القادم ألا وهى مشكلة المرور