الروح الجائعة.. كتاب الإذاعية القديرة فردوس عبد الرحمن بمعرض القاهرة ال 56

كتب : المحرر الثقافي

صدر للكاتبة والإذاعية القديرة فردوس عبد الرحمن، كتاب “الروح الجائعة”، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، لتشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال56.
في تصديرها للقارئ تقول فردوس عبد الرحمن عن كتابها الجديد:
عندما نشرت كتابي الأول، أنا العزير، حظي بمقرونية واسعة وخاصة بين النساء اللاتي عشقنه كثيرًا، وجاءتني شهادات كثيرة بتأثيره العميق على نفوسهن، إلا أن البعض منهن، أعرب لي عن ضيقه من النظريات النفسية والفلسفية، والمقولات العلمية، التي يزخر بها الكتاب، لأن ذلك كان يفصلهن عن متعة الحكي التي تملأه أيضًا.
أعترف أنني ساعتها، قابلت هذا، باستعلاء، وقلت في نفسي: لابد أن وعي الكتاب، أعلى من أولئك الفئة من القارئات، لكن ما صدمني، وحاولت نكرانه، أن معلمنا الأعظم في مجال الوعي، الدكتور يحيي الرخاوي، عندما أرسل إلي رسالة شكر على هذا الكتاب، ختمها بنفس الملحوظة، والتي أعتبرها الآن إرشادا، وهي أنني أقحمت على الكتاب، مقولات علمية، ونظريات فلسفية، لم أكن مضطرة لها، حيث إنني مبدعة موهوبة، وإبداعي في حد ذاته يكفي.
وتابعت: حاولت التخفيف من هذا الإقحام للنظريات والمقولات في كتبي التالية، وخاصة أنه قرأ كتابي الثاني، العقل الخفي، وأعلن عنه في إحدى محاضراته، وبعد أن أشاد بوعيي، قال: أما الحكايات في هذا الكتاب، فأه من حكايات هذا الكتاب!!!
ساعتها أيقنت، أن الحكاية لها سحر من نوع خاص، لا يعوضه . الشرح أو التعليم، وبالتدريج تعلمت أن العقل البشري، يعالج كل ما براه بطريقة القصة، وتلك سلطته التي يملك بها سلطة الخطاب، أو كما يقول السكان الأصليون الأمريكا: “الذين يروون القصص يحكمون العالم”.
من هنا جاءتني فكرة هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الآن. الروح الجائعة)، ولا أنكر أن من ذكرتني بهذه الإلهامات، الناشرة الأستاذة ولاء أبو ستيت، والتي اقترحت علي هذه الفكرة وتحمست لها، دون أن تعرف ما كان يجول بخاطري، منذ سنوات وبالتحديد، منذ إشادة الدكتور يحيي الرخاوي بالحكايات التي أكتبها بشكل حقيقي، وإبداعي في نفس الوقت.
قررت أن ألملم حكاياتي من الخمسة كتب التي أنجزتها وأعيد تنسيقها، وسردها فيما يشبه الرواية، وبهذا أكون قد قدمت اعتذاري عن وعبي الذي تعالى على القارئ، في أول مرة، وتبعث إرشاد معلمي الأهم، دكتور يحيي الرخاوي، والذي أوصاني قبل أن يرحل عن دنيانا، وكتب لي أيضا:
“فردوس.. الوعي اليقظ، والألم الحي، أكملي لو سمحت
رحمك الله يا معلم الأجيال، ويا من ساهمت في رفع مستوى الوعي، لهذه الأمة.
وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و 5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.

اترك رد

%d