معرض إستيعادى للفنان المبدع د.محمد عبدالمنعم . بقاعة ضى

كتب / أبوالفتوح البرعصى .

معرض تشكيلى يستحق الزيارة للزميل الفنان التشكيلى المبدع. د محمد عبد المنعم إبراهيم أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا هو أول دفعتنا والرعيل الأول للكلية وعين معيدا ضمن الأربعة الأوائل على مستوى الأقسام الأربعة بالكلية .
هو فنان تشكيلى بدرجة مبدع يمتلك أدواته التى يطوعها من خلال فرشاته وأنامله الذهبية و لديه فكر وعقل منظم و يحمل ثقافة ومخزون تراثى وتاريخى من عبق الجنوب وصعيد مصر العامر بالتراث والفنون والتاريخ .

بالامس القريب أصطحبت أبنى مهند فى جولة للمعارض الفنية بقاهرة المعز وكانت البداية تلبية لدعوة زميلى ورفيق دربنا بفنون المنيا الفنان د. محمد عبدالمنعم والحقيقة كانت وجبة فنية وثقافة بصرية استمتعنا بها والحضور الكريم من حيث المعرض الذى يحتوى على تجارب تشكيلية لمحطات ومراحل فى حياته الإبداعية منذ بداياته الأولى مارا بالمدرسة الكلاسيكية والتعبيرية فى رسم المناظر والطبيعة الصامتة ومشاريع الدراسة ثم مشروع التخرج ثم التحرر من ذلك إنطلاقا مع المكون الثقافى والفكرى فى بناء شخصيتة الفنية و التى ولدت مبكرة جدا .

وظهر ذلك جليا فى حصده للجوائز الكبرى فى مشاركاته فى معارض الفن التشكيلى المصرى وصالون الشباب هو خير شاهد على إبداعه من خلال إستغراقه فى المحلية ورسم الحارة الشعبية وبيوت الصعيد وسوهاج مسقط رأسه ثم فلسفة لوحاته وألوانه وأشكاله بالتجريد تارة وبأسلوبه السيريالى تارة أخرى ثم مرحلة الدراسات العليا وسفره إلى أسبانيا ليحقق إنجازا وتاريخا فنيا مضافا لسيرته الذاتية ليعود حاملا درجة الدكتوراه من أرقى الجامعات وأكاديميات الفن بأسبانيا ليصبح أستاذا متميزا لفن التصوير يمنح طلابه عصارة فكره وتجاربه الفنية بكل صدق و اخلاص .

ثم مرحلة سفره لليبيا محاضرا بكلية الفنون والعمارة جامعة درنة الزاهرة بمنطقة الفتائح والتى أفخر أننى من ضمن أعضاء هيئة التدريس المؤسسين لها عام 1992م وترك د منعم هناك ذكريات طيبة فى نفوس طلابه ومازالو ا يتحاكون بها حتى الآن .

الجميل فى هذا المعرض أن حفل الإفتتاح كان على مستوى وقدر الحدث حيث تلاقينا مع نخبة من زملاء الدفعة الاولى لفنون المنيا لقاء بعد غياب طويل وكوكبة من السادة أعضاء هيئة التدريس الذين علمونا معنى الفن ورسم حروف التشكيل وخلط اللون وفلسفة التكوين فكانت ليلة رائعة بروعة الفنان المحتفى به والحضور الكريم ولايسعنى إلا أن أقدم أرق التهانى وباقة ورد وحب ليس له حدود لصديقنا وزميلنا وفخر دفعتنا الفنان المبدع محمد عبدالمنعم وكنت سعيد أيما سعادة بلقاء الزملاء مع حفظ الألقاب ايهاب عبدالله يوسف جمال عزالعرب الذى جاء خصيصا من هولندا وسمير عبدالفضيل مصطفى العزبى وزوجته د جيهان ومعنز كمال وعمر عبدالظاهر هيام هارون وغايث دانيال واستاذنا د محمد منصور د احمد الشامى د محسن حمزه د مصطفى الفقى د حسن عبدالفتاح والفنان محمد عبله د السيد عبده سليم والفنان ومهندس الديكور مكرم الطويل والشكر موصول لقاعة ضى وصاحبها الفنان والناقد هشام قنديل ولكل فريق العمل ومشرفى العرض والتنسيق وأخص بالذكر الفنان الزميل د حسن غانم ود سامى البلشى وفى الختام أدعو كل محبى الفن التشكيلى والنقاد وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية والفنون التطبيقية ومعدى البرامج الإذاعية والتليفزيونية بزيارة هذا المعرض الإستيعادى للزميل الفنان محمد عبدالمنعم الذى يشكل حالة من الوجد الثقافى والبعد التشكيلى المبنى على قيم جمالية . نعم تجربة تستحق الزيارة والإطلاع عليها وكل التحايا والتقدير للدفعة الأولى والرعيل الأول لكلية الفنون الجميلة الذين يتركون بصماتهم الإبداعية أينما تواجدوا واينما يحلوا ولنا فى فنان الليلة المثل الأعلى . الف مبروك يامنعم معرضكم الرائع وشكرا بحجم الكون لقاعة ضى على حسن إختيارها وتنظيمها للمعرض .

اترك رد

%d