افتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الأدبى السادس عشر لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، تحت عنوان “المقومات الثقافية في المجتمعات الجديدة… التشكيل والوعي” بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، بحضور الدكتورسيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور حسين حمودة رئيس المؤتمر، وفضل أبو حريره أمين عام المؤتمر.
وجه الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة التحية لوزير التربية والتعليم لما قدمه من دعم لهذا المؤتمر، وأكد على أن هناك إتفاق بين الوزارتين من أجل فتح جميع المدارس أما الأدباء ليناقش الطلاب المبدعين في أعمالهم،
وأكد أن الثقافة لابد أن تكون في كل مكان وفي كل موقع، فالجامعات المصرية كلها على اختلافها مفتوحة أمام المثقفين وأمام قطاعات وزارة الثقافة لتقديم فعاليات ثقافية وفنية.
وأوضح أن موضوع المؤتمر مهم جدا، وتساءل هل هذه المجتمعات الجديدة بالفعل أم أنها إمتداد فقط للقاهرة؟
ووجه التحية للقائمين على المؤتمر لإختيار شخصية المؤتمر “عبد الوهاب العزام” الذي لم يأخد حقه جيدا، وطالب بإعادة نشر أعمال الدكتور عبد الوهاب عزام من خلال سلاسل هيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة.
وأضاف النمنم “أننا ندعم أدباء الأقاليم وندعم النشر الإقليمى وأندية الأدب، ولابد أن نكسر احتكار القاهرة للثقافة من خلال نشر إقليمى قوي، وليس معنا انتشار الصالونات الثقافية أن دورنا قد إنتهى، ولكن علينا أن نفرح لأننا ساعدنا في إنتشار الثقافة”.
وقال الدكتور سيد خطاب إن هذا المؤتمر يعد الأكبر بعد المؤتمر العام، ويبحث ظاهرة مهمة وهي كيفية وصول الثقافة للمجتمعات الجديدة، وكذلك كيفية وصول الثقافة الجماهيرية إلى تلك المناطق بما فيها مغريات وتباينات سكانية وثقافية، وطالب خطاب من الأدباء أن يتعاونوا مع الثقافة الجماهيرية من اجل الوصول بالثقافة إلى كافة فئات المجتمع.
وأوضح الدكتور حسين حمودة أن هذا المؤتمر يناقش موضوعا مهما في حياتنا المصرية “المقومات الثقافية في المجتمعات الجديدة”، وهي ظاهرة لم تنل من عناية أو دراسة أو إهتمام شأنها شأن ظواهر أخرى طرأت على مجتمعنا، وأضاف أن المؤتمر يناقش من خلال محاوره وندواته هذه الظاهرة المهمة.
وأكد فضل أبو حريرة على أن المبدع حين ينتقل إلى المجتمع الجديد يؤثر فيه ويتأثر به، لذا يتسم الأدب المنبعث منه بالغربة.
تضمنت فعاليات الجلسة الافتتاحية، افتتاح الحضور لمعرض فن تشكيلي ومعرض لإصدارات الهيئة ومعرض آخر لإصدارات النشر الإقليمي، أعقبه تكريم الدكتور حسين حمودة رئيس المؤتمر الروائي محمود قنديل من محافظة القليوبية، القاص إسماعيل بكر من محافظة بني سويف، بالإضافة لتكريم اسم الأديب الدكتور عبد الوهاب عزام، السيدة إجلال عامر.
وتقام الجلسة البحثية الأولى بعنوان “ثقافة المكان وتجليات الإبداع” وتتناول ثلاثة أبحاث الأول بعنوان أثر المكان في تشكيل المعارف الشعبية “دراسة أنثربولوجية على مجتمع الواحات البحرية” للباحث خطري عرابي، أما البحث الثاني بعنوان ” المكان بين اللغة والفلسفة والفن والموروث الإبداعي والنقدي” للباحث أمين الطويل، بالإضافة للبحث الثالث بعنوان “التنوع الثقافي: الرصد والمعالجة” ويتناول ثلاثة أبحاث الأول بعنوان “أدب المدن الجديدة ملاحظات ثقافية” للدكتور خالد جودة، والبحث الثاني بعنوان “التنوع الثقافي ماهية النوع وخطاب الواقع” للباحث عبد الحافظ بخيت، أما البحث الثالث بعنوان “ثقافة المكان وتجليات السرد الجديد رواية فاصل .. للدهشة لمحمد الفخراني نموذجا” للدكتور شريف الجيار.
ويشهد اليوم الثاني 20 إبريل الجلسة البحثية الثالثة بعنوان “إبداعات الإقليم .. دراسة تطبيقية” وتتناول ثلاثة أبحاث الأول بعنوان ” تأملات نقدية.. في شعر العامية تطبيقا على إبداعات الإقليم لعام 2015″ للباحث رفعت عبد الوهاب المرصفي، البحث الثاني بعنوان “سطور الحضور الإنساني في المنتج الإقليمي” للباحث رمضان أحمد عبد الله، أما البحث الثالث بعنوان ” الشخصيات في القصة القصيرة: دراسة تطبيقية على إبداعات الإقليم” للدكتور أيمن عثمان عبد العليم الشريعي، كما تعقد الجلسة الرابعة لمناقشة كتاب الشخصية المكرمة بعنوان “عبد الوهاب عزام فارس في الخاطرة، يعقبها عقد جلسة الشهادات وتضم شهادة للكاتب عمارة إبراهيم بعنوان “سطور من قيامة حال الأماني في مسيرة التجربة، بالإضافة لشهادة عن الثقافة الجماهيرية “الجامعة الشعبية” ليسري توفيق اللباد، والشهادة الأخيرة بعنوان ” ضبط إيقاع لمحمد أحمد إسماعيل”.
وتعقد مائدة مستديرة بعنوان ” الدور التنافسي بين الصالونات الأدبية مع قصور الثقافة” يعقبها جلسة الختام والتوصيات، وذلك في اليوم الثالث من فعاليات المؤتمر.