شهد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الاستاذة الدكتورة امل الصبان الامين العام للمجلس حوار بين أهل الفلسفة حول مقومات الهوية المصرية من خلال الندوة التى اقامتها لجنة الفلسفة بقاعة المؤتمرات بالمجلس امس الثلاثاء برئاسة الدكتور مصطفى النشار ومشاركة الكاتب السيد ياسين والدكتور عزت قرنى عبد الرحيم الذى بدأ حديثه بتعريف الفرق بين مفهوم الهوية والذاتية موضحاً ان الهوية مجرد صفة وعلامة تدل على الذات والذاتية هى التكوين الداخلى الحميم التى تميز كائن عن اخر، وان هناك مدخل الثقافة فلا يوجد تكوين انسانى بدون ان ننظر له من الجانب الثقافى أى الجهاز المعنوى الفكرى للمجتمع. كما أكد على أن مصر ليست هبة النيل وانما هبة المصريين الذين بنوا الحضارة وحفروا مجرى نهر النيل فمن مقومات الذاتية المصرية هو حب العمل والصبر والبراعة فى حل المشكلات والاهتمام بالبقاء والخلود وأيضا الوسطية من سمات الذاتية المصرية هى صفة لها حضور على أكثر من مستوى فى مصر فضلاً عن وجود اسس فى الثقافة المصرية تحكمها كما اضاف أن السلمية الانسانية من سمات الذاتية المصرية فالأنسان المصري مسالم بطبعه ولم تخرج مصر عن حدودها منذ اوائل التاريخ، واكد الدكتورعزت أن الاسلام والقرآن هما من حما اللغة العربية من الانقراض مشيرا إلى أهميتها باعتبارها اساس الهوية والذاتية المصرية بل العربية لكل عربي، واشار ايضا إلى تعدد الانتماءات المصرية فلكل ذات مصرية انتماءها الدينى والفكري واصفا تاريخ الفكر العربي بأنه معقد يغلب عليه العواطف . كما عرض بعض الخصائص للذات المصرية مشيرا إلى عدة سلبيات اثرت فيها وهى اخماد وطمس روح مصر والبعد عن ذاتيتها فى كثير من المراحل التاريخية خلال الاحتلال البريطانى الذى حاول اخفاء الهوية المصرية وايضا الجماعات الارهابية التى دائما تنكر الوطنية المصرية كلهم ينظروا إلى مصر على انها ارض وليست كيان . جاءت كلمة السيد ياسين عن الهوية الجمعية وهى تختلف عن الشخصية القومية مناقشاً مؤلف له عن الشخصية العربية من منظور الذات وصورة الاخر تم تأليفه 1970 973 ، وعمل تشريح للفكر الغربي فى تعليقه عن الشخصية العربية والمصرية لانه ركز عن السمات السلبية ومتحدثا عن المنظور الاسرائيلى والمنظور الغربي للشخصية العربية والمصرية ، كما رصد السيد ياسين كيف تحولت الشخصية المصرية الفهلوية فى الهزيمة الى الشخصية الايجابية فى معركة اكتوبر الى الشخصية الثورية فى 25 يناير مؤكدا اننا الأن فى مرحلة البحث عن الاطار المتوازن المتكامل للشخصية المصرية ، كما اشار إلى المرجعية الاساسية للهوية الجمعية والذى دار حولها جدل له اساس تاريخى منذ الثلاثينات حتى الان هل نحن فراعنة ام عرب ام مسلمين وهذا ما يسمى بجدل الهوية والاختلافات حول التوصيف الاساسي للمرجعية الجمعية، كما تحدث عن خطاب العلوم الجماعى في الهوية المصرية ومدى اختلافه عن الخطاب الفلسفى