فعاليات اليوم الأول للملتقى الثقافى للشباب فى دورته الثامنة بمحافظة دمياط

أ. محمد عبدالحافظ 

كتب: عبدالناصر الدشناوى

تحت رعاية د. جابر عصفور وزير الثقافة، أنطلقت فعاليات اليوم الأول للملتقى الثقافى للشباب فى دورته الثامنة تحت عنوان “الشباب المصري بين التحديات ورؤى المستقبل” الذى تنظمه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة أشرف عامر التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ويستمر حتى 27 فبراير الجارى بالمدينة الشبابية في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط.

بدأت الفعاليات بعقد حوار مفتوح تحت عنوان “الشباب وتحديات الواقع ورؤى المستقبل” شارك فيه  د. إبراهيم عسكر الباحث والخبير الإجتماعي بمجلس الوزراء، الكاتبة سلوى بكر، أداره العقيد متقاعد عبدالعزيز موافى، حيث بدأ الحوار بفتح الباب للشباب لطرح التساؤلات، التى جاءت معبرة عن هموم الشباب فى هذه الفترة الحرجة، كما تطرقه لبعض المعوقات التى تواجههم، حيث أكد د. إبراهيم للشباب على ضرورة وضع هدف مع محاولة الوصول له رغم كل الصعوبات، ضارباً عدة أمثلة لبعض المشاهير ممن واجهتهم معوقات ولم تقف حائلاً أمام تحقيق أمالهم مثل “طه حسين”, كما أشار إلى بعض القضايا مثل تحول الثقافة إلي سلعة تخضع لرواج السوق مع تحكم الفكر المادى الذى أدى الى تدهور العمل الثقافى بشكل ملحوظ، كما أوضح على ضرورة وضع رؤية مستقبلية مع وضع منهج لتحقيق أبسط الأحلام، وأن تكون الرؤية موضوعية, وأشارت  سلوى بكر إلى أن هذا الحوار المفتوح يعد بمثابة تصحيح لما أفسده التعليم من تلقين وكبت المواهب، حيث دعت إلى ترميم بعض الأفكار القديمة واستحداث نوع جديد من الثقافة المبدعة والخلاقة ونبذ ما استوردناه من عنف ومبادىء فاسدة من الإعلام الغربى، وأُختتم الحوار بدعوة الشباب إلى ضرورة التماسك والوحدة ونبذ الفرقة.

وعلى جانب أخر أُقيمت ثلاث ورش فنية، الأولى ورشة شعرية أدارها الشاعر عاطف عبد العزيز تناولت فيها الجانب المعرفي والتفاعلي، حيث أوضح أن الجانب المعرفي هو تاريخ الشعر الحديث، كما تم الاستماع لبعض الأعمال الشعرية للطلاب ونقدها فنياً، والثانية للحرف البيئية “المعادن” أدارها د. مصطفي حمدي، حيث أُتيح الفرصة للشباب بوضع تصميماتهم الخاصة التي ستتبع في تنفيذ الحلي والنقش عليه، أما الورشة الثالثة فكانت للمسرح أدارها المخرج أحمد السيد، والتي جاءت ملبية لرغبات الشباب بشكل كبير، حيث بدأ الشباب في تصميم مشاهد من أفكارهم تناقش المشكلات التي تؤرقهم